اختتام الملتقى الحواري في الرقة بالتأكيد على تصعيد النضال ضد العزلة والاحتلال

انتهى الملتقى الحواري المنعقد اليوم في مدينة الرقة، بالتركيز على علم المرأة وفلسفة المرأة الحياة الحرية والتأكيد على تصعيد النضال ضد الاحتلال والعزلة.

انتهى الملتقى الحواري الذي عقد اليوم في مدينة الرقة، تحت شعار "بروح فلسفة الأمة الديمقراطية نمضي لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان"، بمناقشة المحورين الثالث والرابع، وإصدار بيان ختامي تضمن جملة مخرجات.

وفي قراءة للمحور الثالث المعنون باسم (جغرافية ومفهوم العشائر)، قالت الرئيسة المشتركة لمجلس دير الزور المدني فاطمة مروان، إنّ هناك العديد من التساؤلات المهمة حول ماهية المشكلات التي يعاني منها الإنسان والمجتمع منذ القدم، من أبرزها المشكلة الاجتماعية والاقتصادية والأيكولوجية التي تقف عائقاً أمام التطور.

وأوضحت أنه ومن أجل معرفة أين ومتى بدأت هذه المشاكل، فمِنَ المؤكد أنه لا يمكن العثور على الشيء المفقود إلا بالعودة إلى المكان الذي فقد فيه ذاك الشيء، والبحث في المشكلات التي أثرت على بنية المجتمع وفي الأنظمة التي سعت إلى إفراغه من محتواه الطبيعي والإنساني.

وتساءلت فاطمة مروان قائلةً: "هل يمكن تصنيف المشاكل الاجتماعية على أنَّها صفة غريزية موجودة في الطبيعة الإنسانية أم أنها دخيلة؟". وأجابت بأن المجتمع البشري ذو تاريخ عريق وطويل عانى من خلاله جملة من المصاعب والمشقات ولكي نفهم حقيقة المجتمع والإنسان لا بدَّ من التعمق في التاريخ والبحث في كيفية تطوّر الإنسان والمجتمع.

في ضوء ذلك أشارت فاطمة مروان إلى ما عانته المرأة على مر الأزمان، والانتفاض ضد الذهنية الذكورية بالاستناد إلى فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وقالت: "نحن بدورنا سنوصل رسالة تحرر المرأة لجميع النساء لتحريرهن من جميع القيود والمضي قدماً نحو مجتمع ناجح يزدهر بالحرية والمساواة".

بينما ركز المحور الرابع والأخير من الملتقى على علم المرأة وفلسفة المرأة، الحياة، الحرية، ألقته الإدارية في مركز أبحاث جنولوجيا في الطبقة ماريا الموسى، حيث أوضحت أن الباحث أو الباحثة عن حقائق التاريخ وفي أسباب الثورات والوقائع التاريخية، سيكتشف أن تاريخ عبودية المرأة مخفي في ثقافة الشرق الأوسط، لذلك ستكون انطلاقة الحرية من هذه الأرض ومن خلال الثورات والعلم الذي سيتطور حول المرأة.

ولفتت الانتباه إلى فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية"، حيث أصبح شعاراً تنادي به كافة النساء للمطالبة بحريتهن وفق هذه الفلسفة، وقالت: "أضاءت هذه الفلسفة الفكر وأثارت الوعي وعملت على افتتاح آفاق شاملة لإيصال المجتمع إلى حقيقة القرن الحادي والعشرين بمستواه التقدمي الحداثي ومن لا يستطيع تحرير المرأة لا يستطيع تحرير المجتمع".

وفتح باب المداخلات والنقاش حول المحورين الثالث والرابع والمعنونين باسم (الجغرافية ومفهوم العشائر, وجنولوجيا وفلسفة المرأة، الحياة، الحرية)، حيث تحدثت إدارية مكتب التدريب في قوى الأمن الداخلي بالرقة أسماء العلي حول مشروع الأمة الديمقراطية والجهات التي تحاول إفشاله، قائلةً: "مشروع الأمة الديمقراطية هو مشروع حقيقي ونحن اليوم نرى نجاحاً للمرأة في هذا المشروع وفي الوقت ذاته نرى من يعمل على إفشال مشروع الأمة الديمقراطية وفي مقدمتهم الدولة التركية، إلا أننا نرى المرأة تثبت وجودها في كافة مجالات الحياة".

من جهتها لفتت عضوة مؤتمر الإسلام الديمقراطي ريم ادريس إلى "أن الأعراف والتقاليد تغلبت على الدين ولو عرفت المرأة قيمتها الحقيقية لرأت شيئاً يتعجب منه الإنسان، فالمرأة كرمها الإسلام وحفظ حقوقها ولذلك يجب توحيد الجهود لتحرير المرأة على كافة المستويات".

عضوة مجلس المرأة السورية في دير الزور عائشة الشيخ أشارت من جانبها، إلى أن "مدينة دير الزور مدينة عشائرية مثل الرقة والحسكة والمناطق الشرقية ويغلب عليها الطابع العشائري والمرأة محرومة من بعض الحقوق، ولذلك يجب أن تتضافر الجهود لتحرير وتمكين المرأة على كافة الأصعدة".

انتهى الملتقى الحواري بجملة مخرجات قرأتها عضوة منسقية تجمع نساء زنوبيا نسرين الحسن والمخرجات على الشكل التالي:

* علينا رفع وتيرة نضالنا لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

* العمل على نشر فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية القائمة على مبادئ أخوة الشعوب والتعايش المشترك.

* المحافظة على كل الثقافات ونشرها والنضال ضد أي تغيير ديمغرافي.

* العمل على إشراك النساء في العملية السياسية ومراكز صنع القرار.

* مطالبة الأمم المتحدة بالقيام بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يجري في المنطقة.

* تصعيد نضال المرأة للوصول إلى مجتمع أخلاقي وسياسي ديمقراطي حر.

* العمل على نظام أيديولوجي لخلق الإرادة الحرة لكل امرأة مبني على الإنسانية والأخلاق.

* مناهضة كافة أشكال العنف والاحتلال".