ادركتا هويتهما وذاتهما بعد انضمامهما لوحدات حماية المرأة
تحدثت المقاتلتان في صفوف وحدات حماية المرأة، برفين عفرين وافيندار عفرين، عن التجربة التي خاضتاها بعد الانضمام لصفوف وحدات حماية المرأة.
تحدثت المقاتلتان في صفوف وحدات حماية المرأة، برفين عفرين وافيندار عفرين، عن التجربة التي خاضتاها بعد الانضمام لصفوف وحدات حماية المرأة.
وتحدثت المقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة (YPJ)، برفين عفرين، عن سبب انضمامها لصفوف حماية المرأة، وقالت: "وجدت نفسي بين المقاتلات ووجدت الحياة بينهن، أن معرفة المرء لنفسه لا تقتصر على معرفة هويته وكينونته، بل معرفة الذات هي معرفة المرء لحقوقه. بعد انضمامي عرفت حقوقي، بإمكان المرأة أن تكتشف ذاتها بين هؤلاء المقاتلات، فالمرأة حبيسة المنزل والمجتمع، ونظرتها ضيقة لا تتعدى الحدود الجغرافية المرسومة لها، كنت دائماً أتساءل ماذا يوجد وراء هذه الجدران؟ كان شيء ما في داخلي يدفعني إلى الإيمان بوجود حياة وراء تلك الجدران، حياة أكثر جمالاً حياة تليق بالإنسان والإنسانية، وكانت تلك الفكرة لا تغيب عني وتدفعني دوماً للبحث، وتيقنت فيما بعد أنني كنت أعيش الحياة فاقدة للحرية، كنت أعيش حالة صراع حول معرفة الذات، بعدها تحررت فهمت نفسي وفهمت معنى أن يكون المرء على دراية بحقوقه، وأن يكتشف نقاط قوته، وأخيراً فهمت معنى أن يكون المرء قادراً على حماية نفسه حينها سيكون قادراً على المقاومة أيضاً".
واصلت برفين عفرين التعليم لرغبتها في معرفة طريق الكفاح، وكانت مبادرتها ملهمة جداً للكثير من الفتيات، ولفتت الانتباه إلى أهمية التعليم مشيرة إلى أنه ينبغي أن نكون على دراية بتاريخنا وثقافتنا، وقالت: "هناك الكثير من النساء على مر التاريخ كن رائدات لمجتمعهن، وكانت لدي رغبة جارفة في أن أكون إحدى تلك الرائدات في وطني، أردت السير على طريق الحرية على خطا الشهداء وعلى نهج القائد، وعند النظر في تاريخنا القريب نرى الكثير من الرائدات اللواتي سرن على طريق الشهادة، وسطرن بدمائهن ملاحم البطولة والفداء، أمثال الشهيدة أفيستا والشهيدة بارين والشهيدة روكن وكم طمحت بأن أكون مثلهن.
سأثبت وجودي في المجتمع وسأواصل النضال في طريق الحرية التي رسمتها مع مقاتلات وحدات حماية المرأة، وأبارك المقاومة التي تقوم بها المرأة، بعد أن عرفت نفسي تيقنت في قرارة نفسي أنني أستطيع أن أكون رائدة لشعبي، وأنا الآن سعيدة جداً بكوني اجتزت الجدران الأربعة".
وعن تجربتها في حمل السلاح تحدثت المقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة، برفين عفرين، قائلة: "بعد أن تم تدريبي فكرياً، انتقلت إلى التدريب على السلاح، في البداية عندما حملت السلاح كانت تراودني الكثير من الأفكار، كنت أقول في نفسي: كيف سأتمكن من حمل السلاح؟ وهل سأتمكن من تصويب الهدف؟ بعد إطلاق أول طلقة لي تمالكت نفسي أكثر واستجمعت قواي وتسلحت بالشجاعة، وقتها شعرت أنني في ساحة القتال وبإمكاني المقاومة وفعل أي شيء. في اليوم الأول عندما بدأت الوقفة الاحتجاجية لم استيقظ من نومي كنت أتساءل ماذا تعني الوقفة الاحتجاجية، بعد فترة وجيزة فهمت أنها لأجل حماية أرضنا ووطننا، الوقفة الاحتجاجية هي نقطة دفاعية مهمة. كما شاركت مع أصدقائي في الحياة العسكرية كالرياضة والترفيه وكانت مشاركتي قوية".
كما تحدثت برفين عفرين عن الامور التي جذبتها اكثر خلال تواجدها بين صفوف وحدات حماية المرأة وقالت: "كان لوحدات حماية المرأة الأثر البالغ علي، حيث كنا نعيش كل لحظات الحياة مع بعضنا البعض، إنه لإحساس رائع أن نشعر ببعضنا البعض، وأن نحب بعضنا البعض، نحن الآن في نهاية الدورة التدريبية، تعمقت مشاعر الاحترام والود بيننا، وسيذهب كل شخص منا إلى مكان مختلف للمقاومة، عندما التحقت بوحدات حماية المرأة تضاعف حب الشعب في نفسي.
كما تحدثت المقاتلة في وحدات حماية المرأة (YPJ) افيندار عفرين حول علاقة التعايش بين الرجل والمرأة ضمن وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، وقالت: في البداية كنت أشعر بالخجل من الرفاق الشباب الذين يعيشون روح الصداقة فيما بعد قويت علاقات الصداقة بيننا فالذين يسيرون على خطا القائد ويمتهنون الشهادة تقوى أواصر الصداقة والاحترام فيما بينهم، وفي نفس الوقت ازدادت علاقة الصداقة بين الفتيات المقاتلات لا فرق فيما بينهن، ومثلما يتشاركن في ساحات القتال كذلك يتشاركن الحياة اليومية فيما بينهن.
وواصلت افيندار عفرين القول: الفترة التدريبية كانت مرحلة مهمة لي وتركت بصمة في نفسي عرفت فيها ما هو النقد والنقد الذاتي، نحن ملتزمون بقيم الثورة ونتعهد بأننا لن نتقاعس أبداً أماعن النقد الذي نتلقاه سنحاول الاستفادة منه لأن النقد البناء يدعم تقدمنا إن عرفنا الثغرات التي تضعفنا وحاولنا تطويرها.
وفي ختام حديثها دعت مقاتلتا وحدات حماية المرأة برفين وافيندار جميع النساء بالانضمام إليهن قائلة: تعالوا وانضموا إلينا، ولنواصل النضال من أجل تحرير الوطن، ومن اجل تحرير القائد من سجون الاحتلال، ولنواصل الكفاح حتى نحتفي بالنصر.
دعونا نحتفل بإنجازات المرأة الكردية والشعب الكردي، توجد فترة تدريبية تدعم المرأة وتساعدها على تغيير من نظرتها إلى نفسها وتساعدها على مواصلة الحياة والتحرر من القالب الذي صنعه المجتمع لها".