منظمة العلاقات النسائية الكردية: المقاومة والنضال سيمنعان المجازر!
نشرت منظمة العلاقات النسائية الكردية بيانا مكتوبا بمناسبة الذكرى العاشرة لمجزرة شنكال وقالت: "المقاومة والنضال سيمنعان المجازر!"
نشرت منظمة العلاقات النسائية الكردية بيانا مكتوبا بمناسبة الذكرى العاشرة لمجزرة شنكال وقالت: "المقاومة والنضال سيمنعان المجازر!"
استذكرت منظمة العلاقات النسائية الكردية (REPAK) في بيان مكتوب ضحايا مجزرة شنكال وقالت: "نحن، منظمة العلاقات النسائية الكردية، نستذكر مقاتلي الحرية الذين بذلوا جهدهم في تحرير شنكال في الذكرى العاشرة لمجزرة شنكال بشجاعة وبطولة واستشهدوا في سبيل حريتها بالامتنان وندين مرتكبي المجزرة".
وجاء بيان منظمة العلاقات النسائية الكردية كما يلي:
"قبل عشر سنوات حدثت مجزرة كبيرة في بلادنا بحق أهالي شنكال على يد قوى القرن الحادي والعشرين الهمجية داعش، إن الألم والغضب الذي تطور نتيجة مجزرة شنكال في 3 آب 2014 لا يزال قائماً كما الأمس، لذلك نحيي بكل احترام جميع مواطنينا من جميع الأعمار الذين فقدوا أرواحهم في مجزرة ومسيرة الحرية التي قادتها نساء شنكال.
لقد عانى شعبنا في شنكال من المجازر 73 مرة في التاريخ، ومع ذلك، وعلى الرغم من كل المجازر، فقد تمكنوا دائماً من حماية هويتهم وعقيدتهم وثقافتهم وأمتهم، لقد أحبطت مقاومة أهلنا في شنكال دائما مخططات الطغاة والغزاة والملوك، ليس من الممكن تدمير مثل هذه الثقافة والمجتمع والمعتقد القديم بسهولة، لقد تمكن شعبنا الإيزيدي من إحياء نفسه مراراً وتكراراً في كل مجزرة، لقد حاولت القوى الحاكمة تدمير الثقافة والعقيدة الإنسانية المقاومة بأيدي داعش القذرة والظالمة، لذلك، فإن مجزرة شنكال أشبه بفيلم رعب، كأنها دراما بربرية حدثت في القرن الحادي والعشرين التي وشوهدت على الهواء مباشرة أمام العالم أجمع، كنساء ومجتمع الشعب الكردي، نعلم جيداً أن هذه المجزرة ارتكبها أعداؤنا، فمرتزقة داعش المجردة من القيم الإنسانية قتلت الآلاف من النساء والأطفال والشباب واختطفتهم وأعتدت عليهم وباعتهم في الأسواق.
في الواقع، لو لم يستجب مناضلو الحرية لنداء شعبنا في شنكال، لربما حدثت بعض الكوارث الأكبر، وفي الذكرى العاشرة لمجزرة شنكال، نستذكر بامتنان مقاتلي الحرية الذين شاركوا في تحرير شنكال، وعملوا بجد، وتشجعوا واستشهدوا، وندين مرتكبي المجزرة.
نعم، لقد تم تحرير شنكال، لكن من المؤسف أن التهديد الذي يهددها لم ينته حتى اليوم، ولا يزال شركاء وداعمو داعش يعملون حتى اليوم بهدف تدمير إرادة شعبنا في شنكال، إن اتفاق 9 تشرين الأول 2020 والهجمات المستمرة للدولة التركية من علامات هذه الحقيقة، إن هجمات الطائرات المسيرة والتهديد بالاحتلال ومنع العودة إلى شنكال هي الأساس لمحاولات مجازر جديدة.
نحن، منظمة العلاقات النسائية الكردية، ندعو في الذكرى العاشرة للمجزرة إلى تكثيف جهودنا للكشف عن المسؤولين عن هذه المجزرة، لقد تطورت مجزرة شنكال كهجوم مباشر على وجود المرأة وهويتها وإرادتها، ويجب ألا تتكرر المجزرة ونتصرف بمسؤولية تجاه معاناة أخواتنا الإيزيديات، وهذا واجب إنساني وضميري.
إن مجزرة شنكال تستند على العنصرية والطائفية والتمييز الجنسي، واليوم، تقود نساء شنكال نضالاً كبيراً لإنهاء هذه الهجمات والمجازر.
وقبل أيام أيضاً، عُقد مؤتمر كبير بقيادة حركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ في بغداد عاصمة العراق، تحت شعار "كونوا صوت الدفاع عن النفس من خلال النضال المشترك ضد الإبادة "، إننا نحيي النساء الكرد والعرب اللواتي شاركن في هذا المؤتمر، نحن نعتبر موقف المرأة مهما لتطوير النضال المشترك، لقد ثبت مراراً وتكراراً أن ما يمنع المجازر هو نضال المرأة ومقاومتها وحريتهاؤ وضمانة العدالة والمساواة والديمقراطية هي حرية المرأة.
ومن أجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان تلك، يجب علينا أن ندعم مقاومة المرأة الشنكالية، يجب أن تتضافر أصواتنا وأيدينا وقوتنا لمحاكمة مرتكبي جرائم قتل النساء والإبادة، بالروح الموحدة والمقاومة والنضال المشترك، سنمنع وقوع المجازر".