عقدت الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة منبج وريفها، اجتماعاً خاصاً للمرأة، لشرح آخر المستجدات السياسية في شمال وشرق سوريا.
وحضر الاجتماع الذي عقد بحضور عضوات المؤسسات واللجان الخاصة بالمرأة، ومقاتلات مجلس المرأة العسكري، في قاعة الاجتماعات بمبنى الإدارة المدنية الديمقراطية وسط المدينة.
بدأ الاجتماع بوقوف الحاضرات دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم شرحت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، آخر التطورات السياسية في المنطقة، قائلةً: "المرأة هي المتضرر الأكبر، وهي من عانت من الويلات والمآسي نتيجة الحروب القائمة والسياسات التي يمارسها النظام الذكوري"، منوهة إلى أنه كلما اشتدت وتيرة الحرب تضررت المرأة أكثر.
وأضافت: "الحروب الدائرة تستهدف وتستنزف طاقات الدول والأنظمة المركزية في الشرق الأوسط وفي العالم، والأنظمة الموجود حالياً لن تعتمد على عملية التغيير الديمقراطي في بنيتها الداخلية، فهذه الأنظمة مصرة على أن تعتمد على السياسة الذكورية والمركزية، لذلك نرى أن دور المرأة مهمش وخارج إطار هذه الأنظمة".
وأشارت إلهام أحمد إلى أن هذا يخلق فرصاً أمام المرأة لتنظيم نفسها خارج إطار النظام الذكوري، وقالت: "فتطور العالم والتكنولوجيا وظهور أفكار للحركات الديمقراطية المنادية بالحرية، يفتح المجال أمام المرأة كي تتحول إلى قوة وإرادة تواجه سياسات هذا النظام الذكوري".
ولفتت الانتباه إلى أن الأزمة الموجودة هي أزمة عالمية دولية وليست محلية وإقليمية، قائلة: "فالنظام العالمي يعاني من أزمة عميقة، فكل الدول التي تدعي الديمقراطية، وأنها صاحبة حقوق الإنسان أو حقوق المرأة، وتكتب دواوين عن حقوق المرأة، هي الدول نفسها التي لم نرها تعطي للنساء حقوقهن المشروعة".
وأكدت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، أن الجميع يرى أن الإدارة الذاتية هي الحل الوحيد الذي سينقذ السوريين من الحكم الديكتاتوري الاستبدادي الذي تستخدمه الدولة التركية عصا ووسيلة للتحكم بمصير سوريا، وقالت: "فكما نرى هناك شعبية كبيرة لهذا المشروع، وللنساء دور أساسي في بنائه".