هنّأت الرئيسة المشتركة لمجلس الفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا، هدية يوسف أهالي شيخ مقصود وشعوب شمال سوريا بحلول النوروز قائلة "باسم شعب عفرين المقاوم وبسالة مقاتلينا على الجبهات نهنئ نوروز هذا العام على كافة شعوب شمال سوريا والشعوب المحبة للحرية".
وقالت "ننحني إجلالاً وإكراماً لأرواح شهدائنا الأبرار، ونبعث بتهانينا لشعبنا المناضل في كافة أجزاء كردستان وإلى قائد الإنسانية عبد الله أوجلان وإلى مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة الذين يحاربون العدو وأيضاً عوائل الشهداء الذين فدوا بفلذات أكبادهم لتحقيق الحرية والنور للشعوب المضطهدة".
ونوهت هدية أن الدول والحكومات المعادية للإنسانية وللشعب الكردي هي قوى معادية للسلام والحرية، ودائماً ما تقمع وتحارب الشعوب المناضلة والمحبة للسلام التي تتخذ من أخوة الشعوب أساساً لها في خلق مجتمع يتميز بالتعايش السلمي المشترك.
وأضافت: "وهذه الدول تحارب على الأخص الشعب الكردي، ولاتزال تمارس سياسات الإبادة العرقية والقتل العام بحقه، وتتستر على أفعالها الإجرامية هذه عبر التاريخ. ولماذا يستهدفون الشعب الكردي بشكل خاص؟ لأنه شعب يتصف بالشجاعة والسلام والمحبة، شعب يعيش حياته يناضل ويكافح ليصل إلى حريته ويقود الشعوب المضطهدة في النضال لتخليصها من الظلم ولهذا كان شعبنا دائماً مستهدفاً من قبل الأنظمة الرأسمالية والمتسلطة".
وأكدت هدية على أن الشعب الكردي استطاع النهوض من جديد وإثبات نفسه للعالم، قائلة" استطاع شعبنا الكردي معتمداً على أفكار القائد عبدالله أوجلان ونهج شهداء كردستان، النهوض من جديد وإثبات نفسه أمام العالم أجمع وتحقيق ما لم تستطع الدول الكبرى تحقيقه، وهو نموذج التعايش المشترك وأخوة الشعوب في شمال سوريا".
وأوضحت هدية بأن المعادين لنموذج الأمة الديمقراطية والشعب الكردي كثيرون، وقالت:" عدونا ليست الدولة التركية فقط بل حلفاؤها ممن يتعاونون معهما والذين شاركوا في تدبير المؤامرة التي أدت لاعتقال القائد عبد الله أوجلان، ظناً منهم أنه باعتقاله سيتوقف الشعب الكردي عن النضال، ولكن لم يتحقق هدفهم ذاك، لذا تستمر هذه الدول بسياساتها العدائية ضد الشعب الكردي ويغضون البصر عن المجازر والقتل العام المرتكبة بحقه".
وقالت هدية بأن: "كل الشعوب المحبة للحرية والإنسانية وقفوا معاً ونادوا بالحرية ورفضوا الظلم والعبودية لهذا ظهر الآلاف ممن يحملون روح المناضلين والمناضلات أمثال بريتان ومظلوم الذين أشعلوا النيران بأجسادهم لينيروا درب الحرية والكرامة للشعوب المضطهدة".
وانهت هدية يوسف كلمتها قائلة بأنّ مقاومة العصر ستكون"استمراراً لشعلة كاوا الحداد المنتصرة ضد الأنظمة المتسلطة وحتى تحقيق الحرية لكافة الشعوب وتحرير عفرين من الاحتلال التركي ومرتزقته".