نددت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا بانتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهالي عفرين عامة والنساء خاصة من خطف واغتصاب وفرض النقاب والجلباب عليهن وإجبار النساء الإيزيديات على اعتناق الإسلام، والتمثيل بالجثث انتقاماً من المقاومة التاريخية التي تبديها النساء في عفرين.
وجاء ذلك في بيان أصدرته منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا، قالت فيه: «إن الأزمة السورية التي دخلت عامها الثامن، والتي من المفترض أن تكون ثورة تحرر الشعوب من الاستبداد، وكافة الأساليب القمعية التي تكتم صوت الحرية، تحولت إلى أزمة عالمية تتنازع فيها الدول كل حسب مصالحه الشخصية».
وأضاف البيان «وبدأت الأيادي الخارجية بالتدخل وانحرفت الثورة عن مسارها وتحولت إلى نزاعات دولية وإقليمية، والدولة التركية التي تستغل كلّ الفرص لتتدخل في الأراضي السورية، وتبرر تدّخلها بحماية حدودها، واستغلت هذه الأزمة ، وحققت أهدافاً لها».
وأوضح البيان: «فالعدوان الغاشم على إقليم عفرين منذ شهر كانون الثاني ،وقيام أردوغان ومرتزقته بهجمات بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة، واحتلالها غير المشروع لعفرين، وما نتج عن هذا الاحتلال من تغيير ديموغرافي لجغرافية عفرين، وتهجير قسري لأهلها، وإدخالها للعصابات الإرهابية والتي هي استمرار لتنظيم داعش الإرهابي».
وتابع:« فالأساليب الوحشية التي مورست بحق أهالي عفرين العزّل من قتل وتشريد، وبالأخص الانتهاكات التي يمارسها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بحق النساء من خطف واغتصاب والتمثيل بالجثث انتقاماً من المقاومة التاريخية التي أبدتها المرأة ضد الاحتلال في عفرين، ومحاولاته كسر إرادتها، وما تتعرّض له النساء الإيزيديات في عفرين من إجبارها على اعتناق الإسلام والصلاة وارتداء الجلباب والنقاب، والعنف الذي يمارس ضد المرأة من الخطف والقتل والاتجار بها كسلعة تباع وتشترى، إضافة إلى ازدياد نسبة الترمّل والفقر والنزوح».
وأشار البيان إلى أن الصمت الدولي مازال مستمراً حيال هذه الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية، ويقف عاجزاً عن وضع حد لهذه الانتهاكات والاختراقات للمواثيق الدولية الأمر الذي أدى إلى تمادي أردوغان وعصاباته في سياساته التعسفية والقمعية، واقتراف المزيد من المجازر.
وأدانت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية وبشدة هذه الممارسات غير الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال التركي في عفرين، ونطالب جميع المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بضم صوتها إلى صوتنا لوضع حد للطغيان التركي وعصاباته، وما يرتكبه من جرائم بحق المرأة، ونؤكد استمرار مقاومة المرأة في عفرين حتى تحريرها.