رسالة إلى تيريزا ماي: عليكِ الاعتذار للشعب الكردي
وجهت النائبة البريطانية عن حزب العمال البريطاني "جوان ريان" انتقادات لرئيسة وزراء بلادها تيريزا ماي، لاستقبالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وجهت النائبة البريطانية عن حزب العمال البريطاني "جوان ريان" انتقادات لرئيسة وزراء بلادها تيريزا ماي، لاستقبالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
انتقدت النائبة البريطانية عن حزب العمال البريطاني "جوان ريان" رئيسة الوزراء "تريزا ماي"، في رسالة وجهتها إليها معبرة عن قلقها بسبب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت ريان: "أشعر بالقلق بسبب الزيارة الأخيرة للرئيس التركي أردوغان إلى بريطانيا و تصريحات رئيسة الوزراء ماي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر رئاسة الوزراء". وفي ما يتعلق بالديمقراطية وحماية حقوق الإنسان في تركيا، وجهت ريان انتقادات لموقف رئيسة وزراء بلادها التي لم تدن الانتهاكات التركية في هذه القضايا.
وأوضحت رايان وفي رسالتها أن انتخابات 24 حزيران/يونيو "قسرية" وأن رئيسة وزراء بلادها تجاهلت هذه القضية ورحبت بالرئيس التركي أردوغان.
وأدانت رايان تصريح ماي خلال المؤتمر الصحفي في 15 أيار/مايو الجاري وقولها إن " سبب الضغوطات التي تحصل في تركيا هو الإرهاب الكردي"، و دعت رئيسة وزراء بلادها للاعتذار إلى الشعب الكردي.
نشعر بالقلق إزاء الأوضاع في تركيا
وأشارت ريان إلى تدخل الشرطة البريطانية في الفعالية الاحتجاجية أمام مقر رئاسة الوزراء التي نظمت من قبل الشعب الكردي احتجاجاً على زيارة أردوغان وقالت:" هناك فرق كبير ما بين احتجاجات المنظمات المحظورة و فعاليات الشعب الكردي".
وقالت: "نشعر بالقلق الشديد حيال تدهور الأوضاع في تركيا؛ على الحكومة البريطانية أن تدافع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان بشكل حازم وتدفع باتجاه إيقاف ممارسات الرئيس التركي أردوغان وحكومة المناهضة للديمقراطية وحقوق الإنسان و تتبع شتى السبل في سبيل إقناعهم في هذا المجال".
وتابعت: "ما أقوله يجب مناقشته على وجه السرعة وأنا بانتظار الشهر القادم ليتم مناقشة هذه القضايا بشكل موسع وطرحها في البرلمان البريطاني".
المتاجرة بحقوق الإنسان
وأشارت ريان في رسالتها إلى قضية مهمة قائلة: "أنا غير سعيدة لأن بريطانيا استقبلت أردوغان بمراسيم رسمية، وفي تصريحكم خلال المؤتمر الصحفي إلى جانب أردوغان وعوضاً عن الحديث عن الانتهاكات في تركيا من قبل حكومة أردوغان والمشاكل الكبيرة في تركيا بسبب سياسات الحكومة المناهضة للديمقراطية".
وأضافت "فضلتم الحديث عن تطوير العلاقات التجارية مع تركيا وتلى هذا الحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. وعندما تحدثتم عن هذه القضايا اتهمتم الشعب الكردي بـ " الإرهاب" دون أي وجه حق".
وتابعت: "وسؤالي بالنسبة للحكومة في بلادنا هل تستطيعون أن تفضلوا مناقشة حقوق الإنسان، الديمقراطية والحريات قبل أن تناقشوا التجارة مع تركيا أو أي بلد أخر وعلى أساسها تناقشون فيما بعد قضايا التنمية والتبادل التجاري".