بحضور العشرات من النساء الناشطات والحركات النسائية في مجال حماية حقوق النساء، ومؤسسات المجتمع المدني عقد مجلس المرأة السورية وبالتعاون مع مؤتمر ستار، ملتقى ورشة عمل للتعرف على أولويات المرأة السورية ومجالات العمل التي تهتم بها المنظمات والناشطات النسائية السورية، وتحديد أهمها من خلال النقاشات الحوارية ووضع خطوط عريضة للأولويات وقولبتها ضمن أجندة واضحة المعالم ومتفق عليها من قبل المشاركات، وذلك في مجمع الصحارى في مدينة قامشلو.
وألقيت كلمة الافتتاحية من قبل المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية لينا بركات، والتي قالت "أهمية إقامة ورشات كهذه لتحليل ودراسة انعكاسات الحرب في واقع المرأة السورية وتحديد أولوياتها بحيث تساهم أكاديمياً في وضع آليات مؤسساتية لحماية المرأة السورية، وكيفية استفادتها من القوانين الدولية، تمكنها من رفع تأثير واقع الحرب عليها من جهة، وتساعد من جهة أخرى في تمكين المرأة من اتخاذ قراراتها بنفسها، وبذلك يمكن أن تحمي نفسها وأسرتها من الوقوع في دائرة التهميش والفقر أو الانزلاق في هاوية الانحراف والجريمة".
وأشارت لينا أن آمال المرأة السورية هي الوصول إلى مجتمع يعمه العدل والمساواة وتتساوى فيه الفرص، مجتمع يوظف فيه الفرد مؤهلاته ومعرفته بالمكان المناسب بغض النظر عن جنسه أو دينه أو عرقه.
بعدها تم فتح باب النقاش أمام الحضور للحديث حول المشاكل التي تعاني منها المرأة في شمال وشمال شرق سوريا على الصعيد الاجتماعي، الاقتصادي، المشاركة السياسية، القانونية، والحماية والأمان.
هذا وسيستمر الملتقى لمدة يومين سيتم خلالها النقاش حول أولويات المرأة السورية والمشاكل التي تمر بها والوصول إلى الحلول والخطط المستقبلية لتفعيل وزيادة دور المرأة في المجتمع.