وسائل الإعلام التركية تركّز على حملة أردوغان وتهمل باقي المرشّحين

ذكر مرشّحون للانتخابات الرئاسية المبكّرة في تركيا أنّ وسائل الإعلام المحلّية تهمل حملاتهم الانتخابية وتركّز على بشكل كبير على حملة الرئيس الحالي, رجب طيّب أردوغان, في الوقت الذي رفض فيه الأخير إجراء أيّ مناظرةّ تلفزيونية مع منافسيه.

دعا مرشّحو المعارضة للانتخابات التركية المقبلة رجب طيّب أردوغان, الرئيس الحالي والمرشّح أيضاً, لإجراء مناظرةِ تلفزيونية قبيل الانتخابات المبكّرة المزمع إجراؤها الشهر المقبل, وقوبلت كلّ دعواتهم بالرفض من قبل أردوغان الذي قال: "لا أريد المشاركة في مناظرات متلفزة, لأنّنا لا نريد أنيسجل أحدٌ نقاطاً على حسابنا".

وأعلن مرشح حزب الشعب الجمهوري, أبرز أحزاب المعارضة, محرّم إنجي أنّه طلب مناظرةً على شاشات التلفزيون بين المرشّحين للانتخابات المقبلة, معرباً عن "خيبة أمله" لقلّة التغطية الإعلامية وعدم فتح المجال لمنتقدي الحكومة التركية, كما أوضح بأنّ استمرار الإعلام الموالي لأردوغان على وضعه هذا سيجبره (إنجي) على عقد مؤتمراته الانتخابية "خارج مكاتب القوات الحكومية الرسمية".

ويرى مراقبون بأنّ وسائل الإعلام الرئيسية في تركيا تتابع حملة أردوغان لحظة بلحظة, بل تنقل خطاباته بالكامل, بينما تهمل "بشكلٍ متعمّد" حملات باقي المرشّحين, وهذا ما حذا بمرشّح حزب الشعب الجمهوري إلى القول "ليس لديّ أملٌ على الإطلاق بأنّ وسائل الإعلام ستبثّ المعلومات بشكلٍ نزيه".

يُشار إلى أنّ 3 مرشّحين ينافسون أردوغان وإنجي في السباق الرئاسي القادم, وهم يمثّلون تحالفاً بين تيار يمين الوسط والحزب الإسلامي وحزب الشعوب الديمقراطي, والأخير يقبع مرشّحه, صلاح الدين دميرتاش في السجن على خلفية اتّهامات وجّهتها له المحكمة التركية ولم يتمّ البتّ بعد في قضيّته.