أكدت قبرص إن الولايات المتحدة تتبنى أسلوبًا جديدًا مهمًا معها، وإن هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها واشنطن رسالة واضحة فيما يتعلق بممارسة قبرص لحقوقها السيادية في منطقتها الاقتصادية الخالصة.
قال وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليدس، أنه من المهم أن الولايات المتحدة لم تعد تتعامل مع جمهورية قبرص على أساس تطورات القضية القبرصية أو علاقاتها مع تركيا، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها الولايات المتحدة رسالة واضحة فيما يتعلق بممارسة قبرص لحقوقها السيادية في منطقتها الاقتصادية الخالصة في شرق البحر المتوسط، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القبرصية اليوم الإثنين.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة كاثيميريني في قبرص، تعليقاً على كلام مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية والأوروبية الأسيوية ويس ميتشل، أشار وزير الخارجية إلى أن تصريحات ميتشيل تدل على كيفية رؤية الولايات المتحدة الأمريكية للعلاقات الثنائية مع قبرص. وأضاف "إننا نعمل معاً على اساس نهج مشترك، وأن ذلك ليس موجهاً ضد أي طرف آخر، في القضايا التي نعتقد ان تعاوننا يمكن ان يحقق نتائج في شرق البحر الابيض المتوسط ولكن بشكل خاص حول علاقاتنا الثنائية".
وتابع "اعتقد ان الرسالة (المرسلة من الولايات المتحدة) فيما يتعلق بممارسة جمهورية قبرص لحقوقها السيادية في منطقتها الاقتصادية الخالصة واضحة، وأنه للمرة الاولى تكون صريحة بهذا الشكل".
ورداً على سؤال آخر، قال الوزير خريستودوليدس أنه فيما يتعلق بتصريحات ويس ميتشل حول المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، أنها جاءت واضحة، "إن موقف تركيا لم يوافق عليه أحد إلا تركيا ولا أحد سواها".
وأشار وزير خارجية قبرص قائلاً "إن مسؤوليتنا هي القيام بكل الإجراءات الضرورية واستمرار القيام بذلك، حتى يتسنى لنا مواصلة مخطط الطاقة في البلاد دون عوائق".
وتهدد تركيا جمهورية قبرص والشركات العاملة في مجال النفط والغاز، كما تحذرها من استغلال موارد قبرص من الغاز، دون مشاركة شمال قبرص المحتلة من تركيا.
