وزير الدفاع القبرصي يشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال التركي لبلاده

شددّ وزير الدفاع القبرصي سافاس أنجيليديس، اليوم السبت، على ضرورة إنهاء الاحتلال التركي لقبرص، وذلك قبل يومين من زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى الشطر الشمالي من الجزيرة الذي تحتله تركيا من غزو الجزيرة في 1974.

ونقلت وكالة الأنباء القبرصية عن أنجيليديس قوله، نيابة عن الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، إن أمر تسوية القضية القبرصية لا بد أن يكون "فعّالا وحيويا"، مشدّداً على ضرورة سحب القوات الأجنبية وإزالة الأسلاك الشائكة التي تسببت في تقسيم الجزيرة القبرصية إلى شطرين.

وأعرب الوزير عن أمله في وجود بلد موحّد يعيش جميع سكانه الشرعيين في تناغم وفي بيئة آمنة وديمقراطية.

وهذا التطور جاء بعد يوم من شكوى قبرص إلى الأمم المتحدة ضد تركيا، حيث احتجت نيقوسيا لدى الأمم المتحدة على انتهاكات تركيا للمجال الجوي والمياه الإقليمية لجمهورية قبرص في نيسان / أبريل الماضي. وجاء ذلك في بيان صحفي أمس صادر عن مكتب الصحافة والإعلام للأمم المتحدة، أن الممثل الدائم لقبرص في الأمم المتحدة السفير كورنيليوس كورنيلو أرسل رسالة في 14 حزيران / يونيو  إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وتم توزيعها في 5 تموز / يوليو كوثيقة رسمية للجمعية العامة ومجلس الأمن.كما أشار إلى أن الطائرات التجارية التركية تستخدم بشكل منهجي مطار تيمبو غير الشرعي.

ويجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أولى زياراته الخارجية بعد انتخابه لدورة رئاسية جديدة، إلى أذربيجان وما تسمى "جمهورية قبرص التركية"، التي لا تعترف بها سوى تركيا، الثلاثاء المقبل، وذلك قبل أن يتوجه للمشاركة بقمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" التي ستعقد يومي الأربعاء والخميس المقبلين، حيث يواجه في بروكسل بعض من حلفاءه الغاضبين.

ودأب أردوغان على إجراء مثل هذه الزيارة المثيرة للتوترات مع قبرص واليونان بعد فوزه بالانتخابات، حيث أجرى هذه الزيارة عام 2014 في أعقاب فوزه بالانتخابات الرئاسية للمرة الأولى في صيف هذا العام.