وزير الخارجية الروسي يجري اتصالان بالجامعة العربية ومصر لـ"كسر جمود الأزمة السورية"

أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اتصالات بالجامعة العربية ومصر، بهدف بحث سبل تطوير التعاون المشترك في قضايا الشرق الأوسط، وكسر حالة الجمود الحالي للأزمة السورية.

وتلقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اتصالاً هاتفياً اليوم الثلاثاء، من سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، بحثا خلاله سبل تطوير مسار التعاون المؤسسي القائم بين الجامعة وروسيا ومجمل الأوضاع والتطورات في منطقة الشرق الأوسط، وذلك غداة اتصال آخر بوزير الخارجية المصري سامح شكري ركز على التباحث بشأن الأزمة السورية.

وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان اليوم، بأن أبو الغيط ولافروف ناقشا جملة من الترتيبات والإجراءات التي تهدف إلي الارتقاء بمستوى التعاون العربي الروسي، وخاصة في سياق التحضير للاجتماع الوزاري المقبل لمنتدى التعاون العربي الروسي الذي سيستضيفه الجانب الروسي في منتصف شهر أبريل القادم، والذي من المقرر أن يتم خلاله اعتماد برنامج تنفيذي للأنشطة والاجتماعات والمشاورات المشتركة التي ستجرى بين الجانبين خلال الأعوام الثلاثة القادمة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن لافروف عبر أيضاً عن رغبة الجانب الروسي في تعزيز العلاقات الاقتصادية القائمة بين العالم العربي وروسيا ودفع التبادل التجاري فيما بينهما، ووجه الدعوة في هذا الإطار إلي الجامعة العربية للمشاركة في المعرض التجاري العربي الذي سيعقد في موسكو خلال الفترة من 8 إلي 10 أبريل المقبل. 

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد أيضاً تناول مجمل التطورات والقضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك للجانبين، وفي مقدمتها سبل دفع جهود تسوية القضية الفلسطينية وإتمام المصالحة الفلسطينية، وتطورات الأزمة في سوريا والجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتسويتها، والتعامل الدولي مع إيران والدور الذي تقوم به في المنطقة.   

وكان سامح شكري وزير الخارجية المصري، قد تلقى أمس، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وذلك في إطار التشاور المستمر بين البلديّن في شأن مُجمل وتطورات الأوضاع في المنطقة، والتباحث بشأن العلاقات الثنائية.

وصرح المُستشار أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الوزيريّن تباحثا حول مستجدات الأوضاع في المنطقة، وفي مقدمتها الأزمة السورية، وسُبل الدفع بالحل السياسي لكسر الجمود الحالي للأزمة بما يضمن الحفاظ على وحدة وسيادة الدولة السورية.

كما أضاف المُتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول أيضاً آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث أكد الوزيران على مواصلة دعم المساعي الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والعادل القائم على حل دولتيّن، وذلك باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها.

وأوضح "حافظ" أن شكري ولافروف تناولا مسار العلاقات الثنائية وأهمية مواصلة الدفع قدماً بالتعاون القائم بين البلديّن في كافة الأصعدة خلال المرحلة المقبلة.

وفي سياق ذي صلة، أفاد مدير المكتب الإعلامي للمنطقة العسكرية الجنوبية الروسية، فاديم أستافييف، أن أفراد قوات الدفاع الجوي الروس والمصريين سيجرون في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل وأوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، للمرة الأولى، تدريبات مشتركة بنظام الدفاع الجوي "ستريلا دروجبا - 2019" (سهم الصداقة - 2019)، حسبما ذكرت إذاعة ووكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية أمس الإثنين.