واشنطن: وزير الخارجية المصري يؤكد على الحل السياسي للأزمة السورية ومواجهة الدول الداعمة للإرهاب خلال لقاءه بومبيو وبولتون

بحث وزير الخارجية المصرية سامح شكري الأوضاع الإقليمية مع أقطاب الإدارة الأمريكية خلال زيارته الحالة إلى واشنطن التي تركز على تعزيز الرؤية الداعية للحلول السياسية للأزمات الاقليمية وعلى رأسها الأزمة السورية.

وعقد الوزير المصري سلسلة اللقاءات خلال زيارته الحالية إلى واشنطن حيث التقى اليوم الأربعاء جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي، حيث تم تناول الجوانب المختلفة للعلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية.

وأكدت مصادر دبلوماسية مصرية لوكالة فرات للأنباء (ANF )، أن الزيارة التي بدأها الوزير المصري قبل يومين والتي تأتي بالتزامن مع القمة العربية تستهدف طرح الرؤى الخاصة بتعزيز الحلول السياسي ووقف التدخلات الخارجية والعسكرية من القوى الاقليمية في الشأن الداخلي للدول العربية وعلى رأسها سوريا، وحشد الجهود الاقليمية والدولية من اجل تعزيز الاستقرار والأمن الاقليمي في الشرق الأوسط، وذلك قبيل انطلاق القمة العربية في تونس التي تضع على رأس اهتماماتها الوضع الاقليمي وخاصة توحيد الموقف العربي من التدخلات التركية والإيرانية.

وتناولت المباحثات، بين شكري وبولتون، كذلك التطرُق لسبل دعم التشاور الثنائي مع الولايات المتحدة لايجاد حلول سياسية للأزمات التي تعاني منها المنطقة، خاصةً في سوريا واليمن وليبيا، حيث استعرض الوزير شكري الجهود التي تقوم بها مصر من أجل مساعدة الأطراف الليبية المختلفة من أجل دعمها لتحقيق التوافق المنشود.

وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن المباحثات خلال لقاء شكري وبولتون تركزت على الأزمات المختلفة التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إذ تناول الوزير شكري حتمية التوصل لحل لهذه القضية المركزية تقوم على أساس حل الدولتيّن وفقا لمقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

والتقى وزير الخارجية المصري السيناتور الديمقراطي إيد ماركي عضو لجنة العلاقات الخارجية والسيناتور الجمهوري ليندسي جراهام رئيس اللجنة القضائية ورئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وماريو دياز بالارت عضو لجنة الاعتمادات بمجلس النواب.

واستمع أعضاء الكونجرس لشرح وزير الخارجية شكري حول طبيعة الأزمات المختلفة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والدور الذي تقوم به مصر لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط والمساعدة في الحلول السياسية لأزمات المنطقة، وعلى رأسها الأزمة السورية.

والتقى وزير الخارجية المصري بالأمس نظيره الأمريكي مايك بومبيو، خلال زيارته الحالية لواشنطن، وذلك بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، حيث تصدرت القضية الفلسطينية والتنسيق المشترك لتحقيق الاستقرار الاقليمي، أجندة المباحثات بين القاهرة وواشنطن.

وبحسب البيان الصادر عن اللقاء، تم التأكيد على حرص الجانبين على دفع علاقات التعاون في مختلف المجالات بما يتناسب مع طبيعة الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية ويسهم فى تعزيزها وتعميقها لتحقيق المصالح المشتركة للدولتين ومن أجل تضافر الجهود لمواجهة التهديدات الاقليمية والدولية، وبما يحقق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وتطرقت المباحثات كذلك إلى القضايا الاقليمية وسبل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمات فى ليبيا وسوريا واليمن. ووافق شكري وبومبو على تكثيف المشاورات السياسية وتبادل الزيارات الثنائية خلال الفترة المقبلة، كما ناقشوا حشد الجهود لمواجهة التهديدات الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، بحسب بيان وزارة الخارجية المصرية.

وقال نائب المتحدث الرسمي للخارجية روبرت بالادينو، أن وزيري الخارجية ناقشا كيفية تعزيز أمن واستقرار مصر والمنطقة. كما هنأ وزير الخارجية الأمريكي مصر بمناسبة مرور 40 عامًا على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.

التأكيد على أهمية مواجهة داعمي الارهاب ومموليه

وفي لقائه مع السيناتور ماركو روبيو، شدد شكري على أهمية مواجهة الدول الداعمة للإرهاب وشدد خلال لقاءه السيناتور الجمهوري عضو لجنتي العلاقات الخارجية والاستخبارات واللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ، التحديات المتعلقة بجهود مكافحة الارهاب في مصر والمنطقة، وما تشكله تلك الظاهرة من تهديد يتطلب تكاتُف جهود المجتمع الدولي لمواجهتها والتصدي للدول الداعمة والممولة لها، ودعا لتطوير برنامج المساعدات الأمريكية لمصر بما يعزز من القدرات المصرية في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها مصر في إقليم يموج بالأزمات.

وأجاب شكري خلال اللقاء على مجموعة استفسارات أثارها السيناتور الأمريكي، والتي تمحورت حول تطورات الأوضاع والأزمات في منطقة الشرق الاوسط، بما في ذلك الجهود المصرية لتحقيق تسويات سلمية للأزمات في المنطقة وعلى رأسها القضية الفسطينية والسلام الشامل على أساس احترام مقررات الشرعية الدولية.