دعا وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، جنود بلاده لـ"الاستعداد للحرب في حال لم تنجح جهود الدبلوماسيين الأمريكيين لحل أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية".
جاءت تصريحات ماتيس، في لقاء جمعه السبت بعشرات الجنود والطيارين في ولاية نورث كارولينا، ضمن جولة أجراها في عدد من القواعد العسكرية؛ لتحية الجنود خلال موسم الأعياد.
وقال وزير الدفاع: "جاهزية الجيش الأمريكي لخوض حرب ما، يمكن أن تساعد في الحيلولة دون اندلاعها. الطريقة الوحيدة التي يمكن لدبلوماسيينا التحدث خلالها من منطلق قوة ويتم تصديقهم، هي أن تكونوا أنتم على استعداد للذهاب (إلى الحرب)".
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن "الدبلوماسية أفضل فرصة لمنع اندلاع حرب في حال كانت أقوال وتصريحات بلادنا مدعومة بقوات مسلحة قوية وفي وضع استعداد".
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد الجمعة، بالإجماع، مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية.
ونص القرار على "حظر نحو 90% من المشتقات النفطية إلى كوريا الشمالية، إضافة إلى تحديد سقف لتزويدها بالنفط الخام بأربعة ملايين برميل سنوياً، وكذلك فرض قيود على تسليم المشتقات النفطية، ومن ضمنها وقود الديزل"، محدداً سقفاً "بـ500 ألف برميل للعام المقبل".
وفرض القرار أيضاً "على جميع موردي النفط والمنتجات النفطية إلى كوريا الشمالية، أن يبلغوا الأمم المتحدة مسبقاً ذلك، إضافة إلى حظر توريد مختلف المعادن والمنتجات الكيميائية والسلع والمعدات الكهربائية، فضلاً عن بعض المنتجات الغذائية، إلى كوريا الشمالية".
وأتاح القرار لـ"جميع الدول الأعضاء إيقاف أو احتجاز السفن التي تغادر الموانئ الكورية الشمالية أو تتجه إليها، منتهكة بذلك العقوبات الدولية".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أقر بوجود 3 تهديدات رئيسة تواجهها الولايات المتحدة، خلال إعلان إستراتيجية بلاده الأمنية مؤخراً؛ هي: الأنظمة الشريرة المخادعة مثل كوريا الشمالية، والدول التي تمثّل تحدّياً لقوة التأثير الأمريكي كروسيا والصين، إضافة إلى التهديدات غير الحكومية المتمثّلة في تنظيم داعش.