هبوط حاد للعملة التركية وتضخّم "خارج عن السيطرة" في الاقتصاد

شهدت أسواق التداول االيوم هبوطاً حادّاً للعملة التركية أمام الدولار الأمريكي, وسط استمرار التوتّر في العلاقات بين تركيا والولايات المتّحدة الأمريكية, وتبادل فرض العقوبات, وسط تضخّم للاقتصاد التكري بلغ معدّلات "خارجة عن السيطرة".

بلغت الليرة التركية مستويات قياسية في الهبوط أمام الدولار الأمريكي, في سوق التداول اليوم الإثنين (6 آب), حيث وصلت إلى 5.1750, في ظلّ توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن على خلفية استمرار السلطات التركية باعتقال القس الأمريكي برانسون, ورد واشنطن بفرض عقوبات على وزيرين تركيين.

ووفقاً لمتابعين, فإنّ الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان يدرك ضعف اقتصاد بلاده, كما أشروا إلى اعتماد اقتصاد تركيا على النقد الأجنبي, ويأتي تدهور العملة التركية في ظلّ "الغضب الأمريكي" بعد فرض أنقرة لعقوبات على وزيري العدل والداخلية الأمريكيين, كردّ على عقوبات أمريكية مماثلة.

كما صنّف خبراء أقتصاديين اقتصاد تركيا ضمن فئة الاقتصادات المعرّضة للخطر الشديد, وهذا ما يفتح المجال أمام المستثمرين الأجانب لإيقاف استثماراتهم ومغادرة تركيا, خوفاً من إجراءات أمريكية أكثر صرامة, في حال عدم الإفراج عن القس برانسون.

ووصل التضخّم في الاقتصاد التركي إلى 16 % في شهر تمّوز الماضي, بشكل وصفه مراقبون ب"الخارج عن السيطرة" بعد عدم قدرة الشركات التركية على سداد ديونها والتي بالأساس هي معتمدة على الدولار في تداولاتها, وخسرت الليرة التركية نحو 25 % من قيمتها, بالرغم من دعوات اردوغان لمواطنيه بتحويل عملاتهم الأجنبية.