أعلنت المستشارة الألمانية عن التزام بلادها بالاتفاق النووي مع إيران, على الرغم من قرار الولايات المتّحدة الانسحاب منه, معربة في الوقت ذاته عن قلقها من برنامج الصواريخ البالستية لطهران وتدخلّاتها في اليمن.
أكّد المستشارة الألمانية, أنغيلا ميركل على أنّ قرار الرئيس الأمريكي, دونالد ترامب المتعلّق بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران هو "أمرٌ فادح ومثيرٌ للأسف والقلق", مشيرة إلى تمسّك برلين بالاتفاق والتزامها به, كما دعت طهران إلى اتنفيذ مضمون الاتفاق النووي وفق البنود الموقّعة بينها وبين الدول العظمى.
وأوضحت ميركل أنّ يجب ضمان "عدم سعي إيران لامتلاك سلاح نووي" وأنّه ينبغي عليها ابقاء برنامجها النووي لأجل أهداف مدنية, وكشفت عن قلقها إزّاء "برنامج طهران للصواريخ البالستية" إلى جانب "دور إيران المزعزع للاستقرار في اليمن" مطالبة إيّاها بعدم العمل على زيادة التوترات بل "لعب دورٍ في إحلال السلام".
وأشارت المستشارة الألمانية إلى إجراء محادثات مع الرئيس الروسي, فلاديميير بوتين بخصوص الوضع في أوكرانيا وسوريا, وذلك خلال زيارتها الأسبوع القادم لموسكو, مشدّدةً على التمسّك بخيار "الحوار المشترك" لإنهاء الخلافات بشأن الملفات العالقة.
وتابعت ميركل بالقول: "يتعيّن على الدول الأوروبية تحمّل المزيد من المسؤولية حيال السياسة الخارجية والأمنية" مؤكّدة على قيام برلين وباريس ولندن ب"كلّ ما يلزم لضمان بقاء إيران في الاتفاق النووي", موضحةً أنّ هذا القرار قد تمّ اتّخاذه بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا.
