موسكو: انسحاب واشنطن من معاهدة نشر الأسلحة المتوسّطة لن يمرّ دون ردّ منّا
وجّهت موسكو تحذيرات شديدة اللّهجة إذا ما انسحبت واشنطن من معاهدة الصواريخ المتوسّطة, مؤكّدة على نشر مجال تغطية على الحدود الروسيّة ل"رصد الصواريخ البالستيّة من جميع الجهات".
وجّهت موسكو تحذيرات شديدة اللّهجة إذا ما انسحبت واشنطن من معاهدة الصواريخ المتوسّطة, مؤكّدة على نشر مجال تغطية على الحدود الروسيّة ل"رصد الصواريخ البالستيّة من جميع الجهات".
وقال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية, الجنرال فاليري غيراسموف, إنّ "خطط" الولايات المتّحدة للانسحاب من معاهدة نشر الصواريخ المتوسّطة والقصيرة المدى "خطوةٌ لن تمرّ دون رد".
وأشار غيراسيموف, خلال اجتماع مع الملحقين العسكريّين الإجانب في موسكو, إلى أنّ الخطوة الأمريكيّة "خطيرة إلى حدّ كبير" مضيفاً بالقول: "سيؤثّر هذا الانسحاب بشكل سلبي ليس فقط على الأمن الأوروبي, بل على الأمن الاستراتيجي بشكل عام".
وتابع العسكري الروسي بالقول: "الوضع في مجال الحدّ من التسلّح تعقّد بشكل كبير" مخاطباً الملحقين العسكريّين الأجانب "أود أن أوصل رسالة إلى قياداتكم أنّه في حال نسف معاهدة إزالة الصواريخ متوسّطة المدى, فإنّ ذلك لن يبقى دون ردّ من قبلنا" وأضاف "قام شركاؤنا الأمريكيون,على مدى سنتين, من أجل الوصول إلى المعايير الكمية التي حددتها المعاهدة, بإعادة تجهيز جزء من وسائلهم الهجومية الاستراتيجية واستبعادها من جانب واحد من حسابها بموجب المعاهدة. وهذا يعطيهم الفرصة في أقصر وقت ممكن لزيادة إمكانات قواتهم الهجومية الاستراتيجية وزيادة عدد الرؤوس الحربية لأكثر من 1200 وحدة".
وأكّد غيراسيموف على "الانتهاء من إنشاء مجال تعطية الرادارات على الحدود الروسيّة" الأمر الذي من شأنه أنّ "يضمن رصد الصواريخ البالستيّة من جميع الجهات".
يُذكر أنّ الرئيس الأمريكي, دونالد ترامب ألغى لقاء كان بصدد إجرائه مع نظيره الروسي, فلاديمير بوتين, على هامش قمّة مجموعة العشرين التي انعقدت في الأرجنتين, وذلك على خلفيّة احتجاز موسكو لبواخر أوكرانيّة كع طواقمها, كانت روسيا قد اتّهمتها بعبور المياه الإقليميّة.