قالت مصادر عسكرية ليبية مرافقة للقائد العام للجيش الوطني الليبي أن مواجهة التدخلات الخارجية في الشأن الليبي ومحاولات دعم الفوضى والميليشيات الارهابية من جانب بعض القوى الاقليمية التي أعربت عن دعمها لتلك الميليشيات وفي مقدمتها تركيا، كانت محور حديث رجل ليبيا القوي الذي نال مؤخرا دعما من مختلف القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة منذ الزيارة التي قام بها الرئيس المصري إلى واشنطن في نيسان/ إبريل الماضي.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن الرئيس السيسي اطلع من المشير حفتر على مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، مؤكداً دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وكذلك دور المؤسسة العسكرية الليبية لاستعادة مقومات الشرعية، وتهيئة المناخ للتوصل إلى حلول سياسية وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية، على نحو يلبي تطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو الحياة الآمنة الكريمة وبناء المستقبل الأفضل.
كما أكد الرئيس المصري على دور المؤسسة العسكرية في القضاء على كافة أشكال الإرهاب والميليشيات والجماعات المتطرفة.
وأشاد المشير خليفة حفتر من جانبه بدور مصر في دعم الشعب الليبي على كافة المستويات، مؤكداً قوة العلاقات التاريخية التي تربط بين الدولتين والشعبين الشقيقين، ومشيداً بجهود مصر في مكافحة الإرهاب ودعم الحلول السلمية للأزمات العربية وترسيخ مؤسسات الدولة الوطنية ودعم الاستقرار والأمن للشعوب العربية.
اللقاء بحث مواجهة التدخلات التركية في ليبيا
وخلال لقاءه بالرئيس المصري ورئيس المخابرات المصرية، استعرض المشير حفتر الجهود الليبية للتصدي للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، والتي تهدف إلى تهريب السلاح والمقاتلين والإرهابيين الأجانب إلى داخل ليبيا، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
وأوضح مصدر عسكري ليبي لوكالة فرات للأنباء ANF، أن الجيش الوطني الليبي تمكن بالفعل من وضع حد لسيطرة الميليشيات المدعومة من تركيا وقطر على مناطق واسعة في المنطقة الغربية التي تخضع نظريا لسلطة حكومة الوفاق، مؤكدة أن التدخلات التركية والقطرية لن تتوقف في ليبيا، حيث يسعى رئيس حكومة الوفاق الى التمسك بشرعية زائفة من اجل استدامة الانقسام، وشددت المصادر على انه لا حل سوى بتوحيد الجيش والمؤسسات الليبية، وحصر السلاح في يد الدولة والقضاء على الميليشيات الارهابية.
وكانت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول تسخير كل امكانيات بلاده لدعم ميليشيات حكومة الوفاق ضد معارك الجيش الوطني الليبي لتحرير العاصمة من سيطرة الميليشيا، قد اثارت انتقادات واسعة، وأكدت على طبيعة الدور التركي الذي عبرت عنه أنقرة على مدار سنوات الازمة في صورة دعم منقطع النظير للميليشيات والتنظيمات الاسلاموية المتطرفة، وخرق لقرارات أممية تفرض حظر تصدير السلاح الى ليبيا، حيث تمكنت السلطات الليبية من كشف العديد من السفن وشحنات الاسلحة التي ارسلتها انقرة للميليشيات وخاصة خلال العامين الماضيين.