وبدوره حذر نائب وزير الخارجية المنغولي باتستسيغ باتمونخ تركيا من أن أي محاولة خطف على أراض منغولية ستشكل "انتهاكا خطيرا لاستقلال منغوليا وسيادتها".
ومنعت سلطات منغوليا الجمعة طائرة يشتبه بأنها تابعة لسلاح الجو التركي من الإقلاع بعد الإبلاغ عن وجود مخطوف تركي على متنها تشتبه أنقرة في ارتباطه بجماعة فتح الله غولن التي تتهمها بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 2016.
وقد أمسك خمسة رجال بفيصل أكجاي (50 عاما)، وهو مدير مدرسة في منغوليا يعتقد أنها مرتبطة بغولن، من أمام منزله في أولان باتور عاصمة منغوليا ووضعوه في حافلة صغيرة، بحسب ما روى أصدقاؤه وشهود عيان.
وفي حين قامت عائلته وأصدقاؤه بإبلاغ الشرطة، أحضر الخاطفون أكجاي إلى مطار جنكيز خان الدولي حيث حطت طائرة ركاب صغيرة قرابة الساعة الواحدة بعد الظهر (05:00 ت غ).
وتسبب الأمر بأزمة استمرت لأكثر من ثماني ساعات بين الخاطفين والسلطات المنغولية التي رفضت إعطاء الطائرة الإذن بالإقلاع.
وبحسب بيانات موقع تعقب الرحلات "فلايترادار24"، فهذه الطائرة تنتمي إلىسلاح الجو التركي وهي تحمل رحلتها الرقم تي تي 4010.
وحذر نائب وزير الخارجية المنغولي باتستسيغ باتمونخ مسؤولي السفارة التركية من أن أي محاولة خطف على أراض منغولية ستشكل "انتهاكا خطيرا لاستقلال منغوليا وسيادتها". وأعلن مسؤول في وزارة النقل أن الطائرة أقلعت في الساعة 03:25 مساء وأن أكجاي ليس على متنها.
من جانبه نفى وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو في اتصال هاتفي مع نظيره المنغولي تسوغتبار دامدين، هذه الاتهامات، وفق ما أفادت وزارة الخارجية المنغولية.
وفي سياق متصل، أعلن النائب المنغولي باسانخو اوكتايبري عبر تويتر "نحن أمة مستقلة. هل تعتقدون أنه بإمكان أي كان القيام بعلميات خطف في بلادنا؟".
ويشار إلى أن تركيا نفذت في الآونة الأخيرة عددا من العمليات الخارجية ضد أشخاص تشتبه بأنهم أعضاء في الحركة، ولا سيما في كوسوفو والغابون ومؤخرا في أوكرانيا.