للمرة العشرين منذ انطلاق حراكهم، خرج محتجو السترات الصفراء السبت في مظاهرات جابت مدنا ومناطق فرنسية عدة، بينها العاصمة باريس، ولكن بعيدا عن جادة الشامزليزيه التي حظر فيها التظاهر. وتزامن تجدد الاحتجاجات مع دعوة المصارف الفرنسية المتظاهرين لعدم استهداف مقراتها، بعد تعرض أكثر من 760 منها لأعمال عنف منذ انطلاق الاحتجاجات قبل أكثر من أربعة أشهر، حسبما ذكرت "فرانس 24".
وتزامن الحراك العشرون مع دعوة أطلقتها المصارف الفرنسية لوقف أعمال العنف التي سبق أن استهدفت مئات من فروعها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس.
وجدد محتجو "السترات الصفراء" مظاهراتهم في شوارع المدن الفرنسية، اليوم السبت، للمرة العشرين خلال أكثر من أربعة أشهر.
ونشأ حراك "السترات الصفراء" غير المسبوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2018، ضد السياسة الضريبية والاجتماعية لإيمانويل ماكرون الذي ينتقد بشدة لاعتباره محابيا جداً للأثرياء.
وفي العاصمة، وصل الحشد إلى وجهته (ساحة تروكاديرو) منتصف بعد الظهر وسط جو هادئ، وفق صحافيي فرانس برس. وبحسب الشرطة، أوقف عناصرها 25 شخصا واستجوبوا 20 بسبب التظاهر في منطقة محظورة، بالإضافة إلى 8053 إجراء وقائياً.
وكررت الشرطة السبت قرارها بمنع التظاهر في جادة الشانزليزيه الشهيرة، نتيجة أعمال العنف التي شهدتها هذه الجادة الشهيرة في 16 آذار/مارس، وقررت الأمر نفسه بشأن منطقة تشمل الاليزيه والجمعية الوطنية.
المصارف تدعو إلى وقف العنف
وفي مقالة نشرتها صحيفة "لوموند" السبت، دعت المصارف الفرنسية من جانبها إلى وقف أعمال العنف التي سبق أن استهدفت مئات من فروعها على هامش أيام التعبئة خلال تظاهرات "السترات الصفراء".
وقال الأعضاء الستة في اللجنة التنفيذية للاتحاد المصرفي الفرنسي، المنظمة المهنية التي تضم كل المصارف في فرنسا، "لقد آن الأوان بالنسبة للجميع لكي يدينوا الأعمال التي ترتكب بحق المصارف".
وكتبوا في المقالة "نطالب بتوفير الشروط لكي يتمكن زملاؤنا وكذلك التجار من ممارسة أعمالهم بكل أمان وهدوء لما فيه مصلحة زبائنهم". وقالوا "منذ أكثر من أربعة أشهر، تعرضت مئات الفروع الواقعة في أسفل مبان أو على زوايا طرقات وفي وسط المدن لأعمال تخريب ونهب وإحراق، وتم تهديد موظفينا المصرفيين جسديا". وتعرضت أكثر من 760 مؤسسة مصرفية لأعمال عنف منذ بدء حركة الاحتجاج، بحسب فرانس برس.