أعلنت وكالة الأمم المتحدة للهجرة أن ما لا يقل عن 46 مهاجرا، يعتقد أنهم من إثيوبيا، لقوا مصرعهم، واعتبر 16 آخرين في عداد المفقودين، إثر غرق زورقهم في خليج عدن قبيل بلوغه سواحل اليمن.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن طواقمها تمكنت من إسعاف المهاجرين الذين كتبت لهم النجاة ونجحوا بالوصول إلى شاطئ الامان في اليمن، لكن العشرات من رفاقهم لم يسعفهم الحظ إذ "غرق 46 مهاجرا هم 37 رجلا وتسع نساء" في حين لا يزال هناك 16 آخرين في عداد المفقودين.

وأوضحت المنظمة في بيان لها  أن الزورق جنح بسبب الأمواج العاتية قبيل بلوغه الشاطئ فجر الأربعاء.

وأفاد البيان أن ما لا يقل عن مئة مهاجر هم 83 رجلا و17 امرأة كانوا "مكدسين" على متن الزورق المنكوب الذي انطلق بهم الثلاثاء من مرفأ بوساسو في شمال الصومال.

وأوضحت المنظمة أنها جمعت هذه المعلومات من إفادات الناجين وجميعهم من إثيوبيا.

وأضافت أن "الناجين قالوا إنه ما أن بدأت الأمواج العاتية تصطدم بزورق التهريب حتى دب الذعر في صفوف الركاب الذين لم تكن لديهم سترات نجاة على متنه".

ويعاني اليمن، أحد أفقر البلدان في العالم، من نزاع مسلح مستمر منذ سنوات بين المتمردين الحوثيين وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري عربي تقوده المملكة السعودية.

وعلى الرغم من النزاع الدامي، يواصل مهاجرون محاولاتهم الرامية لبلوغ اليمن في ظل غياب الرقابة على الحدود البحرية بسبب الحرب، وذلك أملا منهم في العبور نحو دولة خليجية مجاورة مثل السعودية أو سلطنة عمان.