مصر تحذّر من خطورة السماح للعناصر "الإرهابية" بالفرار من إدلب إلى مناطق أخرى

بحث وزير الخارجية المصري والمبعوث الأممي إلى سوريا، الأوضاع في إدلب، وسبل دفع جهود الحل السياسي، حيث حذرت القاهرة من خطورة السماح بمغادرة الارهابيين إلى أماكن أخرى.

أكدت مصر مواصلة جهودها واتصالاتها بهدف الدفع بالعملية السياسية ورفع المعاناة الإنسانية عن كاهل الشعب السوري، معبرة عن تحذيرها من خطورة السماح للإرهابيين بالفرار من خلال ممرات أمنة في إدلب، وذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية المصري بالمبعوث الأممي إلى سوريا في نيويورك.

واستقبل سامح شكري وزير الخارجية المصري، اليوم السبت (22 أيلول)، بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي مستورا، وذلك على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية، إن لقاء شكري بالمبعوث الأممي تناول مُستجدات الأزمة السورية وسُبل الدفع بالحل السياسي، فضلاً عن التعامل مع التحديات الإنسانية المُرتبطة بها.

 وحرص دي مستورا في بداية اللقاء على إحاطة الوزير شكري بمستجدات الأوضاع على الصعيدين السياسى والأمنى، وكذا الأوضاع الإنسانية على الأرض، والجهود الأممية المبذولة للتعامل مع التحديات الراهنة؛ وخاصةً ما يتعلق بدفع مسار تشكيل وعمل اللجنة الدستورية، فضلاً عن نتائج اتصالاته مؤخراً مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، وتقييمه لتطورات الوضع الميداني في "إدلب".

وحذر الوزير شكري في هذا الإطار من مخاطر منح العناصر الإرهابية أية ممرات آمنة تمكنهم من مغادرة إدلب إلى مناطق ودول أخرى بالمنطقة.

وشدد وزير الخارجية المصري خلال اللقاء على الأهمية التي توليها مصر للدفع بالعملية السياسية، ولاسيما بدء عمل اللجنة الدستورية باعتبارها الخطوة المطلوب تنفيذها لدفع المسار السياسي للأمام في الوقت الحالي، مشيراً إلى تطلع مصر للمشاركة في الاجتماع الوزاري للجنة المصغرة حول سوريا الأسبوع الجاري في نيويورك.  

وأكد وزير الخارجية المصري على أن مصر سوف تستمر في مواصلة جهودها واتصالاتها بهدف الدفع بالعملية السياسية ورفع المعاناة الإنسانية عن كاهل الشعب السوري الشقيق نتيجة استمرار النزاع لعامه الثامن على التوالي، مؤكدا على أهمية تنسيق الجهود الإقليمية والدولية بما يدعم وحدة هدف إنهاء الأزمة دون إهدار المزيد من الدماء والوقت.

وتم الاتفاق على استمرار التنسيق والتشاور بين القاهرة والمبعوث الأممي تجاه تحركاته المُقبلة، حيث أعرب وزير الخارجية عن استمرار القاهرة في دعمها لجهود ديمستورا، وصولاً إلى تحقيق التسوية الشاملة للأزمة السورية.