مرصد الإفتاء المصري:21 عملية إرهابية نُفذت في 12 دولة نهاية كانون الأول

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الافتاء المصرية، إن 21 عملية إرهابية تم تنفيذها في 12 دولة نهاية الشهر الأخير من العام الماضي 2018.

كشف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الافتاء المصرية، أن عدد العمليات الإرهابية التي هزت مناطق متفرقة حول العالم، في الأسبوع الأخير من شهر كانون الأول الماضي، بلغت 21 عملية إرهابية، ضربت 12 دولة، وأودت بحياة 266 ضحية، بتزايد قدره 58 ضحية عن الأسبوع السابق له ما بين قتيل وجريح.

وقال المرصد في تقريره الصادر أمس أنه" فيما يخص الجماعات الإرهابية الأكثر تنفيذاً للهجمات، فقد رصد المؤشر استمرار نشاط ثمان جماعات إرهابية، امتدت أعمالها في مناطق وأقاليم مختلفة، وهي داعش، وطالبان، وبوكو حرام، وحركة الشباب المجاهدين، وقوات التحالف الديمقراطية، وهيئة تحرير الشام، وجيش محمد".

وبين أن "هناك تزايد بالعمليات الإرهابية التي قيدت ضد مجهول، بواقع 6 عمليات، وبنسبة 28 في المائة من جملة العمليات التي وقعت، بينما حلت طالبان في المرتبة الثانية بنسبة 19 في المائة، وجاء تنظيم داعش ثالثاً بنسبة 14 في المائة".

واضاف أن "أفغانستان مستمرة بالتصدر على قائمة الدول الأكثر تعرضاً للإرهاب، بواقع (6) عمليات إرهابية، حيث ركزت التنظيمات التكفيرية على الأهداف المدنية، عبر ترويع المواطنين في الشوارع والأسواق والمنشآت العامة".

وأشار إلى أن "المؤشر رصد أيضاً عودة حركة طالبان إلى تنفيذ هجمات إرهابية في منطقة ناوا التي كانت قد خضعت لسيطرة الحركة لفترة، قبل أن تنجح القوات الحكومية في استعادتها منذ ما يقرب من العامين".

وذكر المرصد في مؤشره أن "الصومال حلت في المرتبة الثانية، بشأن عدد العمليات الإرهابية التي قامت بها العناصر التكفيرية هناك، حيث شهدت البلاد (4) عمليات إرهابية، (3) عمليات منها قيِّدت ضد مجهول، بينما نفذت حركة الشباب عملية واحدة"، موضحا ان "نمط العمليات الإرهابية التي قُيِّدت ضد مجهول يشير إلى تزايد حدة الصراع بين حركة الشباب وعناصر تنظيم داعش هناك، حيث يسعى كل من التنظيمين إلى السيطرة على الدولة هناك، عبر القيام بأكبر عدد من العمليات، مع عدم الرغبة في الظهور، حتى يسلم من تتبع الأجهزة الأمنية الصومالية".

وشهد المؤشر هذا الأسبوع تزايدَ عدد العمليات الإرهابية التي هزَّت القارة الأفريقية، حيث شهدت دول بوركينا فاسو وليبيا والكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى الصومال والكاميرون، عمليات إرهابية، بواقع عملية واحدة في كل منها، مما يشير إلى تصاعد وتيرة الإرهاب داخل دول القارة التي دخلت حيز اهتمام التنظيميات التكفيرية، وأصبحت تمثل منفذاً للهروب إليها، خصوصاً أن هناك كثيراً من دول القارة تعاني من صراعات تجعل منها بيئة حاضنة لظهور مثل هذه التنظيمات.

وأوضح المؤشر أن "العمليات الإرهابية التي شهدتها كل من سوريا والعراق تراجعت بشكل ملحوظ، حيث شهدت سوريا عملية إرهابية واحدة قام بها تنظيم هيئة تحرير الشام ضد عناصر نازحة على طريق باب الهوى بإدلب، كان ضحيتها طفلة في العاشرة من عمرها، مما يؤكد وحشية هذه التنظيمات التي تسعى إلى ترويع الآمنين دون هوادة".

 

ويرتبط تراجع عدد العمليات الإرهابية في سوريا إلى اقتراب الصراع السوري من نهايته، إلا أن هذا التراجع قد يكون نسبياً، حيث لا يزال هناك نشاط لفلول وبقايا القاعدة وتنظيم داعش، وسيسعيان إلى خلق حالة من الفوضى حتى يمكنهما أن يتعايشا، لأن هذه التنظيمات لا يمكنها أن تعيش إلا في حالة من عدم الاستقرار، وهو الأمر الذي ينطبق على العراق، فهي وإن شهدت تراجعاً في عدد العمليات الإرهابية، فإنها تشهد انتشاراً لفلول من عناصر وبقايا داعش، خصوصاً في الموصل، حيث تشير تقارير إلى أن التنظيم عاد مرة أخرى للظهور في منطقة تلعفر.

 

وفي هذا الأسبوع، رصد المؤشر قيام التنظيم بتنفيذ عملية إرهابية باستخدام سيارة مفخخة في سوق شعبية، نتج عنها قتل شخصين، وإصابة عشرة آخرين، كما سبق أن أشار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى أن "مسلحي التنظيم يحاولون اختراق البلاد عبر الحدود السورية، والاعتداء على القوات العسكرية التي تؤمِّن تلك الحدود المشتركة".

واختتم المؤشر حديثَه بالإشارة إلى استمرار تنظيم "داعش" بإصدار أرقام خيالية عن عملياته الإرهابية، حيث أشار التنظيم عبر صحيفة النبأ، في العدد (162)، إلى تنفيذ التنظيم (58) عملية إرهابية، جاء أغلبها في كل من العراق وسوريا، إلا أن وكالات الأنباء والتقارير أشارت إلى أن هذا الأسبوع شهد تراجعاً في عدد العمليات التي نُفِّذت في هاتين الدولتين، ما يدل على كذب التنظيم وافتراءاته.