أجرى الرئيس الفرنسي, إيمانويل ماكرون اتّصالاً هاتفيّاً مع نظيره الروسي, فلاديمير بوتين تباحثا من خلاله الأوضاع في سوريا, وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام فرنسيّة , التي أوضحت أن ماكرون أكّد لبوتين على "ضرورة" إنهاء الحرب ضدّ تنظيم داعش في سوريا", داعياً إيّاه إلى العمل على "حماية القوّات المشاركة في الحرب على الجهاديّين ومن بينها القوّات الكرديّة".
وأشار بيان صادر عن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي "شدّد" على ضرورة تجنّب أيّ زعزعة للاستقرار يمكن أن "يستفيد منها الإرهابيّون", مطالباً بضرورة حماية القوّات الشريكة للتحالف الدولي "خاصّة القوّات الكرديّة منها".
ونوّه البيان إلى أنّ ماكرون عبّر لبوتين عن التزام بلاده "الثابت" بمكافحة "الإرهاب الإسلامي", مركّزاً على أهمّية التوصّل إلى تسوية سياسيّة لإنهاء الحرب في سوريا, كما طالب القوى المعنيّة بالشأن السوري أنّ "تتحمّل مسؤوليّاتها لفتح الباب أمام عمليّة دستوريّة موثوقة, وإجراء انتخابات نزيهة, تحت إشراف الأمم المتّحدة".
وتجدر الإشارة إلى أنّ أعضاء التحالف الدولي بدأت بتحرّكات مكثّفة, بعد قرار الرئيس الأمريكي بسحب قوّات بلاده من سوريا, والذي لم يلقى قبولاً داخل الإدارة الأمريكيّة, وفقاً لما صرّح به مسؤولون من البيت الأبيض والكونغرس, الذين بدؤوا من جانبهم بتحرّكات للضغط على ترامب للعدول عن القرار الذي وصفوه بأنّه يخدم توسّع نفوذ إيران في المنطقة.