ماكرون: لا نتفق مع تركيا بشأن قضية "الإرهاب"

استبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون احتمال التوصل إلى "توافق مع تركيا بشأن قضية الإرهاب"، وذلك في وقت شهدت العلاقة بين باريس وأنقرة توتراً على خلفية المواقف من العملية العسكرية التركية في سوريا.

وخلال مؤتمر صحافي عقب قمة حلف الناتو في واتفورد بالقرب من لندن، قال ماكرون "لا أرى أي توافق محتمل"، رغم إعلان قادة أوروبيين في وقت سابق "إجراء المزيد من المحادثات مع تركيا".

وأضاف ماكرون "واضح أننا لسنا موافقين على تصنيف وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديموقراطي كمجموعة إرهابية وأعتقد أن هناك توافقاً على هذا الأمر" مشيراً بذلك إلى نظرائه في الناتو ما عدا تركيا.

ورغم الخلاف بين فرنسا وتركيا والولايات المتحدة، تم القبول لأول مرة بأن الصين يعد "تهديداً"، ونتيجة لهذا دعوا إلى "الدعم والوحدة والوئام".

وفي وقت سابق قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل قمة حلف الناتو، بابتزاز وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي باعتبارها "مجموعة إرهابية" وهدد بعدم التوقيع على إعلان الناتو، ومع ذلك وقعت تركيا الإعلان في القمة.

وأثار ماكرون جدلاً وخلافات في "الناتو" قبيل قمة لندن حين قال إن "الناتو" بات في وضع شبيه بالموت الدماغي، من جراء تراجع واشنطن عن القيادة، وإقدام تركيا على عملية عسكرية شمالي سوريا. 

وقال ماكرون أيضا في بيان في لندن إن الدولة التركية تتعاون مع قوى قوية قريبة من داعش. 

وأضاف ماكرون "أرى هذا عندما أنظر إلى تركيا: إنهم يقاتلون الآن ضد من يعملون معنا، وفي الوقت ذاته يعملون مع مجموعات متصلة بتنظيم داعش".