ماس يتجاهل دور قوات قسد في محاربة داعش استرضاءً لتركيا

هنأ الكثير من رؤساء الدول، قوات سوريا الديمقراطية (QSD) بنصرهم الكبير على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا بعد أن تمكنت من تحرير آخر معاقل داعش شرق الفرات، لكن وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس في تعلقيه على النصر تحاشى ذكر اسم قوات سوريا الديمقراطية.

تناقلت وسائل الإعلام العالمية بشكل مكثف خبر انتصار قوات سوريا الديمقراطية (QSD) على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا في آخر معقل للمرتزقة (الباغوز).
وعلق مسؤولون كبار في دول العالم على هذا النصر الكبير، مشيرين إلى دور القوات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية (QSD) في تحقيق هذا النصر.
وكان أكثر التعليقات غرابة حول هذا النصر هو تصريح وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، الذي كتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "تم تحرير الباغوز، هذا النصر خطوة كبيرة، لم يعد هناك أي منطقة جغرافية خاضعة لنفوذ داعش. هذا النصر تحقق بفضل الجهود الدولية الكبيرة والتي ألمانيا هي جزء منها".
وأثار تعليق ماس انتقادات وغضب كبير لدى مستخدمي تويتر بسبب عدم التطرق إلى تضحيات وجهود قوات سوريا الديمقراطية (QSD).
الكثير من مستخدمي تويتر علقوا على تصريح ماس مؤكدين أن الفضل الأكبر للقضاء على داعش يعود لقوات سوريا الديمقراطية، كما أشاروا إلى الدور الكبير لوحدات حماية الشعب والمرأة YPG/YPJ في القضاء على داعش التي تحاول الحكومة الألمانية تجريمها.
وهاجم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي ماس، موضحين أن قوات سوريا الديمقراطية (QSD) ضحت ب‍ـ 11 ألف شهيد خلال المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي، وأن ألمانيا التي هي جزء من التحالف الدولي ضد هذا التنظيم تتجاهل هذه التضحيات ورد بعض النشطاء على مواقع التواصل على تعليق ماس.
واتهم أحد المستخدمين ألمانيا بدعم الإرهاب من خلال دعم تركيا، التي تدعم داعش من جهة ومن أخرى تحارب القوات الكردية التي هي جزء من التحالف الدولي في محاربة داعش.
وقال: "أنتم (ألمانيا) قدمت الأسلحة والمدرعات والدبابات الألمانية إلى الرئيس التركي أردوغان من أجل محاربة وقتل مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة YPG/YPJ".
وأضاف مستخدم آخر و بنفس النبرة: على ما يبدو أنكم (ألمانيا) نسيتم من الذي قام بالتصوير على دبابات (Leopard2) أمام بلدية عفرين بعد الاحتلال.
وقال متابع آخر: بريطانيا، فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وقفت إلى جانب القوات الكردية، لكن ماس اليوم يمدح بلاده. لكم هو مؤسف ومخجل أن يتجاهل ماس دور القوات الكردية في تحقيق هذا النصر وهذا فقط من أجل استرضاء تركيا.
واستهزأ مستخدم آخر بهذا التصريح من ماس، قائلاً: شيء لا يصدق، ألمانيا تدعم أردوغان والأخير يدعم داعش.
وتعمق مستخدم آخر في التفاصيل،مشيراً إلى علاقة أردوغان بتنظيم داعش الإرهابي، موضحاً: أنتم (ألمانيا) كنتم تجمعون المعلومات عن داعش وقدمتموها لتركيا، بدورها تركيا أوصلت تلك المعلومات إلى داعش، شكراً للجيش الألماني على هذا المجهود في التحالف الدولي ضد داعش، أقلها عليكم أن تخجلوا من أنفسكم، ألا تستحون!؟".
وأشار آخر إلى ضغوط الحكومة الألمانية على الشعب الكردي في ألمانيا وتجريم الكرد لإرضاء تركيا، قائلاً: "ألمانيا تحظر رايات قوات وحدات حماية الشعب والمرأة YPG/YPJ التي قضت على داعش في سوريا. أليس هذا تناقض من قبلكم؟
وأشاد متابع آخر بدور وحدات حماية الشعب والمرأة قائلاً: عزراً يا من تمدحون أنفسكم، لكن الحق أن ألمانيا لم تقدم أي شيء مقارنة مع ما قدمته القوات الكردية، فهم (YPG/YPJ) وقفوا في الجبهات الأمامية لمحاربة داعش بدعم ومساندة من الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا وبريطانيا.