أجرى وزير الخارجية الألماني, هايكو ماس, اليوم الأربعاء (23 أيّار) محادثات مع مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي, جون بولتون في البيت الأبيض, تمحورت حول الاتفاق النووي مع إيران.
يأتي ذلك في إطار أوّل زيارةٍ يجريها ماس إلى واشنطن منذ أن تولّى منصبه كوزير خارجية لالمانيا, حيث اجتمع مع بولتون لتقريب وجهات النظر بخصوص الاتفاق النووي, حيث أوضح ماس أنّ المباحثات لم تسفر عن تقارب بين برلين وواشنطن فيما يتعلّق بالاتفاق النووي, مؤكّداً على أنّ ألمانيا وشركاءها الأوروبيين "سيستمرّون بالالتزام بالاتفاق النووي مع طهران, وسيبذلون كلّ ما يلزم لبقاء إيران فيه".
وأشار ماس إلى اتفاق ألمانيا وبريطانيا وفرنسا على "عدم السماح لانتشار الأسلحة النووية في جوارنا الممتد" موضحاً أن "لا تغيّر حصل" بهذا الخصوص, فيما أعرب عن قلق بلاده من "العلاقات على جانبي الأطلسي" مشدّداً على أنّ أمريكا "شريكٌ مهم بالنسبة لنا".
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عن التزامه التام بالاتفاق النووي الموقع مع إيران في العام 2015, عقب إعلان الرئيس الأمريكي, دونالد ترامب انسحاب واشنطن منه, حيث عبّرت الدول الأوروبية عن حرصها على حماية تجارتها وعلاقاتها الاقتصادية, منوّهة إلى أنّها ستعمل على الحدَ من تأثير العقوبات الأمريكية على الشركات الأوروبية التي لها علاقات تجارية مع إيران.