وحثّت موغريني على عودة أطراف الصراع في ليبيا إلى المفاوضات, داعية القادة الليبيّين إلى "تجنّب أيّ تصعيد عسكريّ", مشيرة إلى "تأييد" وزراء خارجيّة الاتحاد الأوروبي لهذه المطالب.
وكانت الولايات المتّحدة الأمريكيّة قد أرسلت سفن حربيّة إلى سواحل طرابلس لإجلاء جنودها المتمركزين في عدّة نقاط, موضحة أنّ الانسحاب سيكون مؤقّتاً بسبب تطوّرات الأوضاع الأمنيّة.
وفي السياق ذاته, نشر مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة, اليوم الإثنين (8 نيسان) تقريراً أوضح أنّ نحو 2200 شخص "نزحوا" من ديارهم بسبب الاشتباكات المندلعة في جنوب العاصمة الليبيّة طرابلس, منذ الرابع من الشهر الجاري, منوّهاً أنّ عدداً كبيراً من المدنيّين "محاصرون ولا يستطيعون الوصول إلى أماكن آمنة".
وأكّد التقرير أنّ التطوّرات الميدانيّة على الأرض "يمكن أن تؤدّي إلى نزوح الآلاف من السكّان", لافتاً أنّ وكالات الإغاثة الأمميّة "لديها ما يكفي من إمدادات طبّية لعلاج 210 آلاف شخص لمدّة 3 أشهر".
من جانبه, أجرى الرئيس الفرنسي, إيمانويل ماكرون اتّصالاً هاتفيّاً مع الأمين العام للأمم المتّحدة, أنطونيو غوتيرس, بحث خلالها الأوضاع في ليبيا, مشدّداً على دعمه للوساطة الأمميّة والتوصّل إلى حلّ للأزمة الحاليّة "وفقاً للقانون الإنساني وقرارات مجلس الأمن".
فيما كان وزير الخارجيّة الفرنسي, جان-إيف لودريان قد دعا السبت الماضي إلى "حلّ سياسيّ" في ليبيا, قائلاً "لن يكون هناك انتصار عسكريّ.. يجب أن يتجاوز أطراف الصراع في ليبيا صعوبات الماضي لما فيه مصلحة الشعب الليبي".