واستمر تقدم القوات البرية، وأرسل الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر لأول مرة سفينة حربية لميناء نفطي، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وأعلن الجيش الليبي أنه يستعد لإطلاق المرحلة الثانية من عملية "طوفان الكرامة" لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية خلال الساعات القادمة، في وقت تواصل فيه قواته زحفها على الأرض نحو وسط طرابلس بعد السيطرة على اطرافها.
ومن جانبه، شدَّد عضو مجلس النواب الليبي زايد هدية، رئيس لجنة الرقابة بالبرلمان، على ضرورة توحيد الموقف العربي لوقف التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، والعمل على بسط الأمن والاستقرار في ليبيا، وعدم إتاحة المجال للتدخلات التركية والقطرية وغيرها من التدخلات الأوروبية، حسبما ذكرت صحيفة المتوسط الليبية.
وطالب النائب، الجامعة العربية باتخاذ موقف تجاه التدخلات التركية في الشأن الليبي.
وأشار هدية، إلى أنَّ تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الداعمة للميليشيات، خطيرة ويجب الوقوف عندها، خاصة أنها بمثابة الإعلان عن دور تركيا في الأحداث بليبيا.
وفي الوقت الذي تتهم فيه تركيا بخرق حظر التسليح على ليبيا عبر ارسال السفن المحملة بالاسلحة إلى السواحل الليبية، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، بمواصلة ما أسماه "دعم الأشقاء" في السودان وليبيا" والدفاع عن الفلسطينيين، معتبرا أن ليبيا باتت تشكل مسرحا لـ"سيناريوهات مظلمة تستهدف أمن المنطقة.. هناك حكومة تتلقى شرعيتها من الشعب، ومن جهة أخرى يوجد ديكتاتور مدعوم من أوروبا وبعض الدول العربية"، وأكد أن تركيا: "ستسخر كل إمكانياتها لمنع تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة".
ويلقى التدخل التركي حالة رفض عربي عام، وخلال القمة العربية الأخيرة، صدرت عدة قرارات عربية ضد التدخلات التركية في المنطقة، وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن التدخلات الإيرانية التركية هي السبب الأول وراء تفاقم الأزمات الخاصة بالدول العربية، مؤكدا أن هذه التدخلات الاقليمية لكل من تركيا وإيران قد أفرزت بعض الأزمات وساهمت في تفاقم أخرى.
مديريات أمن بطرابلس تدعم الجيش الليبي
وفي تطور هو الأول من نوعه، أعلنت مديريات أمن بالعاصمة الليبية طرابلس، اليوم الأحد، انشقاقها عن صفوف الكتائب الأمنية الموالية لحكومة "الوفاق"، ودعمها لعمليات الجيش؛ لتحرير طرابلس من الجماعات المسلحة.
وأوضحت قناة "العربية" الإخبارية، أن مديريات أمن النواحي الأربع (سوق الخميس امسيحل - سوق السبت - السبيعة - سيدي السايح - قصر بن غشير) أعلنت انفكاكها عن وزارة داخلية حكومة الوفاق، معلنة تبعيتها لوزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، كما دعت إلى ضرورة تأييد الجيش الليبي في معركته لانتزاع العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة التي نهبت ثروات الليبيين.