وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أنه ناقش مع نظيره الفيتنامي تعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون في إطار المؤسسات الدولية، وبحث تدعيم العلاقات التجارية والسياسية والعسكرية ومكافحة الإرهاب على المستوى الثنائي.

وأهتمت مصر خلال السنوات الاخيرة بتعزيز علاقاتها التجارية والسياسية والعسكرية والثقافية مع الدول والتجمعات الآسيوية، في إطار سياسة الاتجاه شرقا لتحقيق التوازن في العلاقات الخارجية التي كانت مرتبطة اكثر بالغرب خلال العقود الاخيرة منذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل عام 1979.

وخلال كلمته بمؤتمر صحفي مشترك، اليوم الاثنين بقصر الاتحادية الرئاسي، أكد الرئيس المصري على الاهتمام بلاده بتعزيز العلاقات مع فيتنام لما لها من ثقل في المنطقة، ولما تقدمه من دعم لانضمام مصر لاتفاقية الصداقة والتعاون مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على كل الأطراف ويتيح لمصر الاستفادة من تجربة دول التجمع.

واضاف السيسي، في كلمة له عقب انتهاء مباحثاته مع نظيره الفيتنامي تران داي كوانج، "إن زيارتكم الكريمة اليوم إلى مصر تكتسب أهمية خاصة، في ضوء كونها أول زيارة لرئيس فيتنامى لمصر منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين منذ 55 عاماً، كما أنها تأتي بعد أول زيارة لرئيس مصري لهانوى، تلك التي قمت بها في سبتمبر من العام الماضى".

وأعرب الرئيس المصري عن ترحيب بلاده بتكثيف التعاون والتنسيق مع فيتنام، خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في عام 2019، بما يحقق مصالح البلدين والقارتين الأفريقية والآسيوية.

وبلغ حجم التجارة بين البلدين 395 مليون دولار في العام 2014، وقال الرئيس الفيتنامي أنه بحث مع نظيره المصري تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، خاصة الدفاعية، موضحا أن البلدان يمتلكان الكثير من إمكانيات التعاون التجاري، متعهداً بالعمل على زيادة التبادل التجاري لمليار دولار أمريكي، واعرب عن اعتزازه بالترحيب الحار الذى لقاه خلال استقباله بمصر، واصفا مباحثاته مع الرئيس السيسي كانت ناجحة جداً.

جدير بالذكر أنه في مايو 2015 عقدت أول قمة بين الرئيس السيسي ونظيره الفيتنامي في العاصمة الروسية موسكو، وفي سبتمبر 2017 قام الرئيس السيسي بزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى فيتنام.

وبدأت علاقات مصر وفيتنام بعد ثورة 1952، وتبادل البلدان التمثيل الدبلوماسي بين البلدين عندما افتتحت مصر سفارتها في "هانوى" عام 1964، وفي نفس العام أبرمت مصر أول اتفاق للتعاون الثقافي بين البلدين عام 1964.