"قوى إعلان الحرية والتغيير" تهدّد بعصيان مدني بسبب تعطيل الجيش السوداني نقل السلطة 

هدّد قادة الاحتجاجات السودانية بتنظيم "عصيان مدني" كرد فعل على اتهام المجلس العسكري الانتقالي الحاكم بتعطيل نقل السلطة إلى المدنيين، لاستمرار الخلافات حول تشكيل المجلس السيادي المشترك. 

دعا قادة الاحتجاجات والمعارضة السودانية إلى العصيان المدني، ووصفوا رد المجلس العسكري الانتقالي الحاكم على مقترحاتهم الخاصة بالدستور والمرحلة الانتقالية بأنه "مخيب للآمال".

وخلال مؤتمر صحفي لـ"قوى إعلان الحرية والتغيير"، اليوم الاربعاء، قال مدني عباس مدني، أن الدعوة والتحضير للعصيان المدني تسير على قدم وساق.

وأكد التحالف في بيانه على دعوة المجلس العسكري للوصول لصيغة متفق عليها لنقل السلطة لقوى الثورة، و"أن لا نضع بلادنا في مهب الريح عبر تأخير إنجاز مهام الثورة".

ويعتصم آلاف السودانيين على مدار الساعة أمام مقر قيادة الجيش مطالبين المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى الحكم بعد إزاحة الرئيس عمر البشير، بتسليم السلطة للمدنيين.

وقال تحالف الحرية والتغيير إن السمات العامة لرد المجلس العسكري على وثيقة قوى إعلان الحرية والتغيير تقودنا لاتجاه إطالة أمد التفاوض لا السير في اتجاه الانتقال، كما اتهم التحالف بعض القوى في المجلس بـ"اختطاف الثورة وتعطيلها.

وكان المجلس العسكري الانتقالي قد قال إنه يقبل أجزاء كثيرة من المسودة لكنه أضاف أنها تتجاهل بعض النقاط المهمة مثل الإشارة إلى أن تكون الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع، وشدد المجلس العسكري الثلاثاء على أنّ الشريعة الإسلامية يجب أن تبقى مصدر التشريع.

وردّاً على ذلك اتهمت المعارضة الجيش بـ"بإثارة قضايا غير ذات صلة مثل اللغة ومصادر التشريع في تكرار ممل لمزايدات النظام القديم". 

وقال المجلس العسكري إنه يوافق على تشكيل حكومة تكنوقراط، لكنه يريد الاحتفاظ بالسيطرة الكاملة لحين إجراء انتخابات للحيلولة دون انزلاق السودان في دائرة الفوضى، بحسب رويترز.