قلق أوروبي وإجتماع لدراسة الرد المناسب على الاتفاق بين أردوغان والسراج

عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، مباحثات لدراسة الرد المناسب على اتفاق تركيا المثير للجدل مع حكومة فايز السراج الليبية، والذي اعترضت عليه اليونان ودول عربية وأوروبية.

أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء مذكرة التفاهم البحرية المبرمة بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج.
وأكد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزف بوريل في أعقاب اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل، اليوم الاثنين: "بحثنا هذه المذكرة، ومن الواضح أنها تثير قلقا جديا لدينا". وقال بوريل في تصريحات قبل الاجتماع أن الوزراء سيتابعون النقاش في هذا الأمر لاتخاذ الرد والموقف المناسب.
وأعتبر وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس الاتفاق بين تركيا وليبيا، "نتاج للابتزاز"، أنقرة لحكومة طرابلس التي يسعى الجيش الليبي لطردها من العاصمة.
وبدوره، قال وزير الخارجية النمساوي ألكساندر شالينبرج إن الاتفاق "مثير للدهشة"، متسائلا: "كيف قسموا البحر المتوسط فيما بينهم"، وشدد وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، أن بلاده "دائما مؤيد قوي لحكم القانون الدولي"، مشدد على "الوقوف بجانب اليونان".
وأعلنت قبرص، أنها تجري حملة دبلوماسية بهدف التصدي "لسياسة الأمر الواقع التي تتبعها تركيا في شرق البحر المتوسط بعد توقيع مذكرة التفاهم مع ليبيا".
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الحكومة بانايوتيس سينتونا "ما نأمله هو أن تدرك تركيا أنها لا تستطيع أن تنتهك باستمرار القانون الدولي وأن ذلك يزيد من المناخ السلبي".
وتابع: "نحن نهدف إلى التعامل مع الموقف بنهج هادئ وأن حكومتنا لا ترغب في تصاعد للاستفزازات، لأن ما يهمنا هو العمل بطريقة تؤثر بشكل ايجابي على تأمين السلام والاستقرار في المنطقة وليس العكس". وشدد سينتوناس أن تركيا صعدت من موقفها "وهذا واضح من خلال أنشطتها غير القانونية، وتوقيع المذكرة مع ليبيا وما تبع ذلك".
إلى ذلك، عقد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح مباحثات في القاهرة بشأن سحب الاعتراف بحكومة الوفاق الليبية، والتقى خلال زيارته للقاهرة التي تأتي ضمن جولة إقليمية تشمل اليونان، بالدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي الذي أكد على تضامن البرلمان العربي التام ووقوفه مع ليبيا ضد التدخلات الخارجية فى شؤونها الداخلية.