وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي عُقِدَ في العاصمة القطرية، الدوحة، إن قرار الولايات المتحدة، عدم تمديد الإعفاء من العقوبات المتعلقة بصادرات النفط الإيرانية سيلحق الضرر بالدول التي تعتمد على تلك الإمدادات.

وأوضح محمد بن عبد الرحمن أنه ينبغي عدم تمديد العقوبات، لأن تأثيرها سلبي على الدول التي تستفيد من النفط الإيراني.

وتابع بن عبد الرحمن: "بالنسبة لنا في دولة قطر، نحن لا نرى أن العقوبات الأحادية الجانب تسفر عن نتائج إيجابية لحل الأزمات، وإنما نرى أن حل الأزمات يجب أن يكون من خلال الحوار".

وتابع الوزير القطري: "نحث أطراف الازمة بالنسبة لإيران والولايات المتحدة أن يجلسوا على طاولة الحوار وأن يجدوا حلولا مستدامة لهذه الازمة لان المنطقة لا تتحمل المزيد من الازمات".

وجاءت تصريحات الوزير القطري، بينما يزور نظيره الايراني محمد جواد ظريف الدوحة، للمشاركة في منتدى "حوار التعاون الآسيوي"، حيث جدد ظريف التأكيد على دعم لقطر في أزمتها مع البحرين والامارات والسعودية، وضد ما وصفه بالضغوط التي تتعارض مع القانون الدولي.

جدير بالذكر، أن تركيا، حليف النظام القطري، كانت من بين تلك الدول المعفاة مؤقتا من قرار العقوبات الامريكية على النفط الايراني منذ ان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وأعاد فرض العقوبات الأمريكية عليها.

بالمحصلة، يتشابه الموقف القطري مع موقف تركيا الرافض للعقوبات على إيران، فيما تتعرض البلدان الثلاث إلى عقوبات وعزلة اقليمية ودولية، نتيجة سلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة.