انهارت أسعار أسهم فيسبوك، أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، يوم أمس الخميس في نيويورك ما تسبب في خسارتها 119  مليار دولار من رأس المال في البورصة.

وسجل سعر سهم فيسبوك تراجعا كبيراً منذ افتتاح المبادلات الأولى يوم أمس واستمر الانهيار طوال النهار حتى إغلاق البورصة. وانتهت الجلسة على سعر176,26  دولارا للسهم الواحد أي بتراجع نسبته 19 بالمئة، ما يخفض قيمة رأس مالها السوقية إلى510,2  مليارات دولار. وهذه أكبر خسارة في قيمة مجموعة تسجل في جلسة واحدة في نيويورك.

وقد أدت تلك الخسارة إلى انخفاض مؤشر "ناسداك" الذي يشمل عددا من شركات التكنولوجيا والذي خسر بدوره 1,01  بالمائة من قيمته.

وبعد انخفاض حاد كان الأكبر خلال جلسة واحدة منذ دخول فيسبوك إلى البورصة، ارتفعت أسعار الأسهم قليلا في المبادلات الإلكترونية. وما زاد من حدة التراجع أن أسعار أسهم الشبكة كانت مرتفعة جدا في المبادلات، لذلك يمكن أن تكون قد تأثرت بعمليات لسحب الأرباح.

ويبدو أن فيسبوك كان في موقع قوة حتى مساء الأربعاء حيث لم يكن المستثمرين يعلمون على ما يبدو المخاوف المرتبطة بفضيحة المعطيات الشخصية، والتي تم تسريبها إلى الشركة البريطانية "كامبريدج أناليتيكا" وأن التحقيقات الجارية.

وكانت فيس بوك التي تحتفل العام المقبل بمرور 15 عاما على تأسيسها، فاجأت الأسواق بنشرها الأربعاء رقم أعمال كبيرا لكنه جاء أقل من التوقعات، مع أنه ارتفع بنسبة42  بالمائة ليبلغ13,2 مليار دولار،وحديثها عن توقعات قاتمة لبقية العام.

كما جاء عدد مستخدميها أقل من التوقعات وبلغ 2,23 مليار. وقالت الشبكة الاجتماعية إن هذا التباطؤ نجم جزئيا عن معالجة جديدة لمسألة المعطيات الشخصية والأمنية، محور فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" التي كشفت في منتصف آذار/مارس.

في المقابل، يبقى أن مجموعة مارك زاكربرغ تعرف أيضا بنمو الإعلانات التي تؤمن كل عائداتها تقريبا