علماء ناسا يفقدون الاتصال بمسبار على سطح المريخ
أعلن الفريق العلمي لمهمة المسبار المتجول "أبورتيونيتي" على سطح كوكب المريخ التابع لوكالة الفضاء ناسا أنهم فقدوا الاتصال معه.
أعلن الفريق العلمي لمهمة المسبار المتجول "أبورتيونيتي" على سطح كوكب المريخ التابع لوكالة الفضاء ناسا أنهم فقدوا الاتصال معه.
فقد مهندسو وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) الاتصال بالمسبار المتجول "أبورتيونيتي" خلال تواجده على سطح كوكب المريخ.
ويحاول الفريق التواصل مع المسبار منذ يوم " 12 يونيو الجاري، لكنهم لم يحصلوا على أية استجابة منه.
ويبلغ عمر المسبار 15 عامًا تقريبًا، وتُرجع ناسا سبب المشكلة إلى عاصفة ترابية ضخمة ضربت وادي "بيرسفيرانس" حيث يوجد "أبورتيونيتي ".
و بحسب صور التقطها المركبة المدارية "مارس ريكونيسيس اوربتر " التابعة لوكالة الفضاء ناسا، فإن هذه العاصفة بدأت في الظهور في 31 مايو وزاد نشاطها واتجهت نحو منطقة عمل المسبار المتجول أبورتيونيتي ، والغبار كبير جداً في وادي (بيرزفيرانس) ، حتى أن النهار تحول إلى ليل ، ما تسبب في حرمان المسبار من الطاقة الشمسية التي يحتاجها لشحن بطارياته.
وتعمل وكالة ناسا الآن على افتراض أن طاقة بطاريات "أبورتيونيتي" قد انخفضت إلى أقل من 24 فولت وأن المسبار قد دخل في حالة انقطاع الطاقة المنخفضة، وهي حالة يتم فيها إيقاف جميع الأنظمة الفرعية، باستثناء ساعة المهمة.
وتتم برمجة ساعة مهمة المسبار لإتاحة الفرصة على فترات زمنية حتى تتمكن من التحقق من مستويات الطاقة.
وإذا كانت البطاريات لا تحتوي على ما يكفي من الشحن ، فإن المركبة سوف تعيد نفسها إلى حالة السبات مرة أخرى.
وعبرت ناسا عن تفاؤلها بأن يستطيع المسبار أبورتيونيتي التغلب على هذه العاصفة ويخرج من حالة السبات ثانية بعد أن تصبح سماء المريخ خالية من الغبار، لافتة إلى أن ذلك قد يستغرق عدة أيام أو أسابيع.
وتعتبر هذه العاصفة الترابية ذات حجم نادر ، وهي الآن على وشك أن تغطي كامل كوكب المريخ، وتعلو أكثر من ربع مساحة اليابسة في الكوكب. ويستطيع الراصدون على سطح الأرض مراقبتها من خلال التلسكوبات وتصويرها لأنها كبيرة جداً.