عقوبات أوروبية وشيكة على إيران بسبب مؤامرات اغتيال معارضين..  و"هانت" في طهران للإفراج عن رهائن

دفعت "الانتهاكات" الإيرانية المتواصلة بحق المعارضين الإيرانيين المنفيين في عدد عواصم القارة، واغتيالاتها لكثير من رموزهم، دفعت الدول الأوروبية إلى إقرار مبدئي بفرض عقوبات على شخصيات إيرانية ضالعة في تلك الجرائم.

كشفت وسائل اعلام عالمية اليوم نقلا عن مصادر دبلوماسية أوروبية، أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وافقوا اليوم الاثنين، خلال اجتماعهم في بروكسل، على فرض عقوبات اقتصادية على مواطنين إيرانيين بسبب مؤامرات اغتيال مزعومة في الدنمارك وفرنسا، حيث كان هناك توافق عام بين الوزراء خلال اجتماعهم على بدء العمل الفني بشأن وضع قائمة بأفراد محتملين.

ويأتي ذلك على خلفية استدعاء الدنمارك سفيرها في طهران، بعد الكشف عن مخطط إيراني لتصفية أفراد في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، لتنضل لقائمة مخططات اغتيال من ضمنها مؤامرة لاستهداف ملتقى للمعارضة الإيرانية في باريس.

ويزور وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت طهران حاليا حيث التقى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، لبحث الوضع في اليمن ومستقبل الاتفاق النووي ومسألة إطلاق سراح بريطانيين معتقلين في إيران.

وقال وزير الخارجية البريطاني لهيئة الاذاعة البريطانية أن بلاده حريصة على تقدم عملية السلام  في اليمن التي ستنطلق تحت رعاية الأمم المتحدة في السويد قريبا، مؤكدا على "القلق العميق" لمعلومات تحدثت عن تزويد ايران المتمردين الحوثيين بصواريخ بالستية واسلحة، تمثل انتهاك لقرارات مجلس الامن.

وشدد على أن زيارته لإيران هي رسالة واضحة لقادتها بان سجن أناس ابرياء لا يمكن ولا يجب أن يستخدم وسيلة للضغط الدبلوماسي، في إشارة إلى مواطنة بريطانية من أصول إيرانية اوقفت في 2016 بطهران وحكم عليها مؤخرا بالسجن خمس سنوات بدعوى مشاركتها في الانتفاضة  ضد نظام الملالي في إيران في 2009.

وفي خطاب هو الأول من نوعه للعاهل السعودي الملك سلمان منذ حادث مقتل الصحفي جمال خاشقجي، أكد إن إيران تعمل على إثارة الفوضى والخراب في دول المنطقة، مشددا على أن النظام الإيراني دأب على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعاية الإرهاب، وإثارة الفوضى والخراب في العديد من دول المنطقة. ودعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المجتمع الدولي إلى العمل على وضع حد لبرنامج النظام الإيراني النووي، ووقف نشاطاته التي تهدد الأمن والاستقرار.

وشدد العاهل السعودي على أن وقوف السعودية إلى جانب اليمن لم يكن خيارا بل واجبا للتصدي للميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، مؤكدا أن الحل السياسي في اليمن يكون وفقا لقرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية، وهو ما تدعمه المملكة لإنهاء الحرب.