عفرين عبر الصحافة الأوروبية

الصحافة الأوروبية مع مرور الأيام باتت تهتم بشكل اكبر وعلى نطاق اوسع بقضية عفرين, فتتناول جوانب من العدوان التركي ومحاولات الاحتلال و جانب المقاومة التي تدخل يومها الثاني و الثلاثون.

ضد هجمات الجيش التركي على عفرين مقاومة العصر تدخل يومها 32 . في ظل التطورات الحاصلة على الأرض الصحافة العالمية تناولت تحليلات حول احتمالية وصول قوات النظام السوري إلى عفرين بهدف الوقوف في وجهة الاحتلال التركي.

القناة الألمانية N-TVأولويات الكرد و النظام, إبعاد تركيا عن المنطقة

الموقع الرسمي لقناة تلفزيون N-TV الألمانية تناولت التحليلات حول الادعاءات عن إرسال قوات تابعة للنظام السوري للدفاع عن عفرين ضد العدوان التركي.

الموضوع ذكر ان الكرد في عفرين قد يستفيد من هذه الخطوة وهذا يعني ان النظام السوري سيكون في مواجهة مباشرة مع الدبابات الألمانية ليوبارد2.

كما أوضحت المقالة ان الاتفاقات و التوازنات في سوريا تتغير بشكل مستمر, وفي هذا السياق الخبير الأمني في قضايا الإرهاب يان تس- بيير أوضح ان هذا الاتفاق من الممكن ان يكون تكتيك عسكري مضيفاً ان من أولويات الكرد و نظام الأسد اليوم هو إبعاد تركيا عن المنطقة.

نقطة مهمة أخرى تطرقت قناة N-TV إلى تفسيرها وهي اذا ما توجهت الوحدات التابعة للنظام السوري إلى عفرين, فهذه القوات ستقوم بمحاربة تركيا, وفي حال شنت هذه القوات اي هجوم على الحدود التركية فحينها دول حلف الشمال الأطلسي سيكون بمقدورها التدخل و الدفاع عن تركيا لكن محاولات تركيا احتلال عفرين لا تلقى قبولاً من قبل دول الناتو ولا تدعمها لان حدود تركيا لم تتعرض لأي هجوم من قبل القوات في عفرين.

لي فيغارو: اذا دخل النظام السوري عفرين تركيا ستحفظ ماء وجهها

صحيفة لي فيغارو الفرنسية أيضاً وفي هذا السياق كتب الصحفي كوركيس مالبرونت مقالاً تطرق بالحدث عن هذه الادعاءات موضحاً ان الشعب الكردي لا يرحب بخطوة من شأنها إعادة الأوضاع  إلى ما قبل عام 2012.

أيضاً المقالة منحت مساحة للتحليلات الدبلوماسية العربية حول مسألة قدوم قوات النظام السوري إلى عفرين وجاء فيها: من الممكن ان يهزم الكرد في عفرين, لكن تركيا وبهذه الخطوة تحفظ ماء وجهها. فالكرد اليوم ودون حلفاء يقاتلون مفردهم وتركيا أيضاً عالقة في الميدان في المعركة ضد الكرد.

تاكس شبيغل: تركيا غير قادرة على محاربة الكرد بمفردها

صحيفة تاكس شبيغل أيضاً تحدثت عن تصريح الرئيس المشترك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم والذي أوضح خطورة الوضع بالنسبة للكرد, أردوغان و النظام أيضاً.

المقالة أوضحت ان دخول النظام في عفرين هي خطوة لصالح أردوغان وهذا الأمر سيفرح أردوغان الذي يفضل ان تدار عفرين من قبل النظام على ان تدار من قبل الكرد. كما أضافت : محاولات احتلال عفرين قد تجبر الأسد على اتخاذ هذه الخطوة و تركيا بمفردها لن تستطيع محاربة الكرد.

كما أشارت المقالة أيضاً إلى هذه العدوان التركي قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة في الداخل التركي هذا لان الهجوم التركي على عفرين قد بدأ منذ 20 كانون الثاني الماضي والى اليوم لم يحقق اي نتائج ملموسة بل منيت تركيا بهزائم كبيرة. و ختم المقالة بالقول:" أنقرة كانت تنظر إلى المقاومة باستصغار, لكنها تفاجأت بحجمها الكبير بعد تعرضها لخسائر فادحة".