كشفت مصادر ديبلوماسية غربية أنّ الإدارة الأميركية بعثت إلى الرئاسة الفلسطينية بمبادرة سلام "معدّلة" تنصّ على عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التفاوض على قضايا الحل النهائي, وترك ملف القدس إلى المرحلة النهائية. بيد أنّ مسؤولاً فلسطينياً أوضح رفض الرئيس محمود عباس الصيغة المعدّلة خاصة فيما يتعلّق بالقدس.
ونقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر ديبلوماسية أنّ "الجانب الأميركي أوصل الأفكار الجديدة إلى الرئيس الفلسطيني عبر دولتيْن عربيتيْن, موضحة أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب أبلغته بأنّه ليس لديها أيّ موقف مسبق في شأن حدود القدس, بل تترك للطرفين فرصة الاتفاق في هذا الشأن".
وجاء في مضمون الرسالة الأميركية أنّ إدارة ترامب "تدرك صعوبة الاتفاق على القدس, لذلك فإنّها تفضّل تأجيل فتح هذا الملف, والشروع فوراً في التفاوض على القضايا الأخرى, وبعد الاتفاق عليها يتمّ التفاوض على القدس". ونصحت إحدى الدول العربية عباس بقبول العرض الأميركي، واعتبرته "متقدّماً عن العرض السابق".
من جانبهم, أكّد مسؤولون فلسطينيّون على رفض محمود عباس للتعديلات الأمريكية الجديدة ل"صفقة القرن", موضحين أنّ الرئيس الفلسطيني "يشدّد على عدم قبوله تأجيل التفاوض على ملف القدس".