تعوّل أوروبا على الاستفادة من تراجع شعبية أردوغان وحزب العدالة والتنمية من أجل التغيير في تركيا، بعد وصول البلاد إلى أفق مسدود من الاستبداد رسخه نظام الرئيس التركي،

وذكرت صحيفة "هاندلس بلات" الألمانية نقلا عن مصادر سياسية أوروبية لم تكشف عن هويتها: إنه "من منظور أوروبي، فإن إمام أوغلو هو الأمل في تحسين علاقات تركيا مع القارة العجوز، وتعول دولها عليه كثيرا".

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة في 2023، وسط توقعات بإجراؤها في وقت مبكر في ضوء الانشقاقات المتكررة عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، واحتمالية خسارته الأغلبية البرلمانية.

وذكرت المصادر إمام أوغلو فتح قنوات اتصال مع الساسة الأوروبيين بعد توليه منصبه، عبر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني الذي يملك علاقات جيدة مع حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه رئيس بلدية إسطنبول، فيما قالت مصادر دبلوماسية للصحيفة: "المسؤولون في العواصم الأوروبية يعرفون أن إمام أوغلو مرشح محتمل لرئاسة تركيا".

وأضافت: "يتردد كثيرا في الدوائر الدبلوماسية الأوروبية الحديث عن البحث عن سبل لدعم عمدة أسطنبول" لهزيمة أردوغان في الانتخابات المقبلة.

وقال نيلس شميدت، عضو البرلمان الألماني، للصحيفة، أن "إمام أوغلو سياسي ديمقراطي بشكل واضح، ويترك أثر بناء في المستمعين له".