وعقدت الندوة في مركز الاتحاد الدراسي للحركة العمالية (ABF) ، وأدار الندوة عضو الرابطة بيني جوستافسون ، وتحدث خلال الندوة عضو البرلمان الأوروبي من حزب الخضر النائبة "بوديل فاليرو" ، وعضو البرلمان عن حزب العمل الاشتراكي الديمقراطي "كادر كاسيرغا" ، الرئيس المشترك لمؤتمر الشعب "رمزي قرتال" الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" عائشة حسو وباسم المشاركين في حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام "عائشة غوك تبه".
وأشار عضو البرلمان السويد كادر كاسيرغا والذي كان مشرفاً على الانتخابات المحلية في شمال كردستان وتركيا من قبل حزبه في كلمته إلى الضغوطات من قبل الحكومة التركية على الناخبين من انصار حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) في قرى ناحية "جنار" في ولاية آمد وعمليات الغش والتزوير في الانتخابات.
موضحاً أن الشرطة التركية وقوات الجيش كانت تنتشر بشكل كبير حول مراكز الاقتراع وأن أغنياء المنطقة والمخاتير كانوا يضغطون على الناخبين من اجل التصويت لصالح حزب العدالة والتنمية AKP. وقال كاسيرغا: رغم كل الضغوطات من قبل الحركة القومية والإسلامية على المجتمع إلا أنها فشلت هذه المرة في الانتخابات مما يؤكد تراجع شعبية هذا النظام.
وأضاف: "على أردوغان أن يحترم رغبة الشعب ونتائج الانتخابات ، وتعين رؤساء البلديات الذين فازوا بالانتخابات. بدورها أشارت عضوة البرلمان الأوروبي باديل فالورو إلى انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا خلال السنوات الأخيرة ، مضيفة أن نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة في تركيا هي بمثابة إعادة الأمل من اجل عودة الديمقراطية والحريات في تركيا.
وقالت: "هذه الانتخابات هي الخطوة الأولى ، من وجهة نظرنا الشعب صوت لصالح الديمقراطية لا النظام المعادي للديمقراطية. التعاون والتحالف الذي تم خلال الانتخابات له أهمية كبيرة ولولا هذا التحالف لما تم إضعاف نظام أردوغان الشمولي".
وتحدثت فاليرو عن زيارتها للمناضلين في حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام في مدينة ستراسبورغ وتابعت: "الوضع الصحي للمضربين في مرحلة الخطر، موقف الاتحاد الأوروبي من حملة الإضراب المفتوحة مشكلة كبيرة ، وهي لا تتعامل مع الحملة وفقاً للقوانين ومعايير حقوق الإنسان الأوروبية. تركيا أيضا عضو مرشح للاتحاد الأوروبي.
لا يحق لتركيا ان تعتقل الناس وتضعهم في السجون دون محاكمة كما لا يحق لها حرمان المعتقلين من حق الزيارة ولقاء محامي الدفاع. هذه الانتهاكات والممارسات مخالفة للقوانين والمعايير الأوروبية وما تفرضه تركيا من عزلة على المعتقلات ممارسات لا تفرض حتى على أسرى الحروب".
من جانبه أشار الرئيس المشترك لمؤتمر الشعب رمزي قرتال إلى أن الفوز من جديد بالبلديات هو تعبير واضح عن إرادة شعبنا ورفضهم لسياسات أردوغان. وأوضح قرتال أن التحالف الفاشي المتمثل في حزبي العدالة والتنمية-الحركة القومية هزم في الكثير من المدن الكبرى في شمال كردستان وتركيا مثل آمد ، أنقرة ، إسطنبول ، أزمير وغيرها من المدن الاستراتيجية وهذا يؤكد عد م شرعية هذا النظام.
وقال: "خلال الحملة الانتخابية وأثناء الانتخابات هاجم تحالف أردوغان-باخجلي حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) وكان الهدف منه كسر التحالف بين حزب الشعوب الديمقراطي و حزب الشعب الجمهوريCHP وباقي الأحزاب.
بكلمة أخرى نستطيع القول أن الاستراتيجية التي اتبعها حزب الشعوب الديمقراطي كانت فعالة وساهمت لحد كبير في هزيمة أردوغان.
وتطرق قرتال بالحديث عن حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام الداعية إلى رفع العزلة المشددة عن أوجلان بقيادة ليلى كوفن والتي يشارك فيها ألاف المعتقلين ومئات الوطنيين في عموم كردستان والخارج ، بالقول: "من المهم جداً أن يكون هناك حراك جماهيري في أوروبا حتى يكون صوت المضربين في الحملة في الخارج.
عبر هذا التضامن والفعاليات سيكون هناك ضغط شديد على الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية حتى تضغط بدورها على تركيا من اجل رفع العزلة عن القائد أوجلان. وأكد قرتال في ختام كلمته ، أن موافقة تركيا على طلب المناضلين في حملات الإضراب هي بداية لعودة الديمقراطية والسلام إلى تركيا وشمال كردستان.
ومن جانبها قالت الرئيسة المشتكة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) عائشة حسو: "أردوغان في الداخل يستهدف حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) وفي شخصه يستهدف الشعب الكردي ، كذلك يمارس نفس السياسات في الخارج ، فيحاول خلق أعداء وهميين لنفسه في الخارج لخلق حجج وذرائع لمهاجمة حزبنا الاتحاد الديمقراطي ، وحدات حماية الشعب والمرأة YPG/YPJ التي قضت على إرهاب داعش.
وتابعت: "حزب العدالة والتنمية AKP وخلال الحملة الانتخابية كان يروج لنفسه بشكل قوي ويحاول كسب المزيد من الداعمين له من خلال توجيه تهم الإرهاب للشعب الكردي في روج آفا.
وأكدت حسو دعمهم وتضامنهم مع المناضلة ليلى كوفن ومطلبها الشرعي وهو رفع العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان.
وباسم المناضلين في حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام في مدينة ستوكهولم القت عائشة كوك تبه كلمة انتقدت فيها الصمت الدولي والعالمي حول حملة الإضراب المفتوح عن الطعام التي دخلت شهرها الخامس وقالت: "على الرغم من أن الكثيرين من المواطنين الأوروبيين يشاركون في حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام ، إلا أن الحكومات الأوروبية تلتزم الصمت حيال الحملة.
لهذا نؤكد لهذه الحكومات أن هذا الصمت يؤدي إلى الموت".
واقتبست كوك تبه جملة من كلمات المناضل مارتن لوثر كينغ "مأساة البشر لا تكمن في ظلم الظالمين ، إنما تكمن في صمت الإنسانية".
وتابعت: "صمت رفاقنا وأصدقائنا هو أكثر ما يؤلمنا ،لهذا نقول لهم اخرجوا عن صمتكم "صمتكم يقتلنا".
ودعت كوك تبه دول الاتحاد الأوروبي إلى الكف عن الصمت والتحرك قبل فوات الأوان.