وقالت وسائل اعلام عالمية، أن تركيا تريد محاكمة الصحفي كمال دميركايا الذي جرى توقيفه في رومانيا أوائل الشهر الجاري، لارتباطه مع فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة والمتهم بالمسؤولية تنظيم محاولة انقلاب فاشل في صيف عام 2016.
وأصدرت محكمة الاستئناف حكمها بعد 15 دقيقة من المداولات، وقالت في وقت لاحق إنه لا يوجد أساس قانوني لتسليمه، وستنشر حيثيات الحكم في وقت لاحق، حسبما ذكرت "سكاي نيوز".
وقال ممثلو الادعاء للمحكمة إن "التسليم (الطلب) يستند إلى أسباب إيديولوجية وسياسية تخالف قواعد اتفاقية تسليم المجرمين". و"عندما يقول المدعي العام إنه لا توجد قضية، يتم إسقاطه تلقائياً، مما يعني أن الحكم نهائي"، بحسب صحيفة أمريكية.
كانت القضية حساسة بالنسبة لرومانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من يناير.
وفي 5 كانون الأول/ ديسمبر تم توقيف الصحفي التركي بعد أن قدمت تركيا التماسًا لتسليمه "لكونه عضوًا في جماعة إجرامية إرهابية".
ونفى الصحفي التركي تلك الاتهامات، مؤكدا على رفضه التسليم لأن "العدالة لا تعمل في تركيا"، كما تقدم بطلب للحصول على اللجوء السياسي في رومانيا، مؤكدا على ثقته في النظام القضائي الروماني.
وكانت صحيفة زمان، الصادرة في رومانيا، التي يعمل فيها الصحفي، قد أكدت إن توقيفه جاء بناء على طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أمر بتسليمه.
وعاش في رومانيا لمدة عامين ويكتب عن "انتهاكات السلطة في انقرة"، وكانت الحكومة التركية قد أغلقت مكاتب الصحيفة، بعد محاولة الانقلاب المزعومة، فيما تصدر الصحيفة حاليا في رومانيا وبلغاريا فقط.