وطالب البيان الدول الأوروبيّة ب"عدم السماح بتحويل أوروبا إلى ساحة للمواجهة", ردّاً على بيان أصدره الناتو الذي "أيّد" فيه انسحاب الولايات المتّحدة الأمريكيّة من معاهدة "الأسلحة النوويّة متوسّطة المدى" التي أبرمتها واشنطن مع موسكو في العام 1987.
وأوضح بيان الخارجيّة الروسيّة أنّه يتوجّب على "حلفاء واشنطن الأوروبيّين" أنّ لا يتّبعوا "مسار السياسة الأمريكيّة لتحقيق التفوّق العسكري بشكل أعمى" إذا كانوا "معنيّين فعلاً بالحفاظ على رقابة دوليّة فعّالة على التسلّح ونزع السلاح وعدم انتشاره".
وتابع البيان بالقول: "كان من الضروري الاسترشاد بالمصالح الأساسيّة للأمن وعدم السماح بجعل أوروبا ساحة مواجهة مرّة أخرى, وهذا ما سيحدث بكلّ تأكيد إذا ما أقدمت الولايات المتّحدة على نشر صواريخها في أوروبا".
يُذكر أنّ حلف الشمال الأطلسي كان قد أصدر بيان تأييد للموقف الأمريكي بالانسحاب من معاهدة "الأسلحة النوويّة متوسّطة المدى", حيث جاء في نصّ البيان أنّ واشنطن "تقوم بهذه الخطوة ردّاً على أخطار كبيرة على الأمن الأوروبيّ الأطلسي, والتي يشكّلها قيام روسيا باختبارات سرّية لإنتاج منظومة إطلاق صواريخ بالستيّة 9 ونشرها".