رغم تصاعد الاحتجاجات.. الرئيس السوداني يتوجه إلى مصر بعد زيارة خليجية

يصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى القاهرة صباح الأحد لعقد قمة ثنائية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، حسبما أكد سفير السودان لدى مصر لوكالة فرات للأنباء ANF.

وأعنت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن الزيارة، موضحة أن الرئيس السوداني المشير عمر حسن البشير سيتوجه اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة عمل قصيرة إلى مصر تستغرق يوما واحدا.
وقالت وكالة الأنباء السودانية "سانا": "يجري خلالها مباحثات مع شقيقه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتأتي الزيارة في إطار التواصل والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين الشقيقين وجهودهما لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وستتطرق المباحثات بين الرئيسين إلى مسار تنفيذ الاتفاقيات التي جرى توقيعها خلال اجتماعات اللجنة الرئاسية التي عقدت بالخرطوم في أكتوبر الماضي وتتعلق بالتعاون في الطاقة والربط الكهربائي والنقل البري والجوي والبحري ومشروعات الأمن الغذائي والبنى التحتية والاستثمار. ويعتقد المراقبون أن تبادل الزيارات مؤشر على قوة العلاقات والرغبة في تعزيزها وتوطيدها"، بحسب وكالة "سانا".
وتعد مصر المحطة الثانية في زيارات البشير الخارجية منذ اندلاع الاحتجاجات قبل شهر ضد نظامه الحاكم، حيث قام بزيارة الدوحة الأسبوع الماضي، وسط انباء عن زيارة مرتقبة للكويت، وجاء لقاء البشير بحليفه القطري الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، متوقعا، حيث أكد تميم "موقف بلاده الثابت في حرصها على وحدة السودان واستقراره".

وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية، وزير الإعلام، بشارة جمعة أرور، إن الرئيس عمر البشير يعتزم زيارة دولة الكويت، وأضاف الوزير أن الزيارة، التي لم يحدد موعدها، تأتي في إطار جولة في دول عربية بدأت بزيارة قطر وعقد مباحثات مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
انضم، يوم أمس الجمعة، الزعيم السوداني التاريخي رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض، رئيس الوزراء الأسبق الدكتور الصادق المهدي إلى المظاهرات التي تشهدها الخرطوم وعدة مدن سودانية للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.
وأعلن الصادق المهدي أن حزبه وقع مع "تجمع المهنيين" وآخرين ميثاق الحرية والتغيير، وأنه يجري عرضه على على أكثر من عشرين مجموعة سياسية ومدنية ومطلبية، مشيرا إلى أن أهم بنود الميثاق هي رحيل البشير، وتكوين حكومة انتقالية، وتطبيق برنامج اقتصادي إسعافي وتطبيق برامج الإصلاح البديلة، وعقد المؤتمر القومي الدستوري لكتابة دستور جديد للبلاد.
وأفصح جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني لأول مرة عن مراجعة كل الفيديوهات الخاصة بالتظاهرات، للتأكد من مطلقي الرصاص على المتظاهرين، معتبرا أن هناك خلايا بالمدن تقوم بتأجيج التظاهرات وتشوه صورة الرئيس البشير، وتستهدف الأجهزة الأمنية وممتلكاتها وفق قوله الذي تناقلته وسائل الإعلام المحلية.

وفي سياق آخر، يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، القاهرة الأحد، حيث يستقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي لعقد لقاء القمة المرتقبة بين زعيمي البلدين، وتعد زيارة الرئيس ماكرون لمصر هي الزيارة الرئاسية السادسة بين البلدين خلال 4 سنوات. وأكد سفير مصر بباريس ومندوبها الدائم باليونسكو السفير إيهاب بدوي أن الزيارة الرسمية المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة تأتي امتدادا لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لباريس في أكتوبر 2017 وتعكس قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا والتحالف بينهما الضارب جذوره في التاريخ بروابط تاريخية راسخة ومتجددة.