رحيل المفكر اليساري المصري سمير أمين

اعتبر الامين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب أن وفاة الاقتصادي والمفكر المصري البارز "سمير أمين"، الذي وافته المنية، اليوم الأحد، خسارة فادحة للثقافة العربية بمفهومها الواسع الجامع.

توفي، اليوم الأحد، المفكر اليساري والاقتصادي المصري "سمير أمين" عن عمر ناهز 87 عاماً.

ونعى حزب التجمع الراحل، وقال المهندس محمد فرج القيادي بحزب التجمع:  "فقدت مصر اليوم أحد أهم مفكريها الاقتصاديين".

وقال الشاعر زين العابدين فؤاد، صديق الراحل إنه سيجري دفنه في العاصمة الفرنسية باريس.

 والراحل من مواليد مدينة بورسعيد في 3 سبتمبر 1931 لأب مصري وأم فرنسية، درس في بورسعيد حتى حصل على الثانوية العامة عام 1947 ثم سافر إلى فرنسا لاستكمال دراسته.

حصل في فرنسا على دبلوم العلوم السياسية، ونال الدكتوراه في الاقتصاد من السوربون عام 1957.
والراحل من أهم المفكرين والاقتصاديين المصريين البارزين له الكثير من الأعمال والإصدارات المختلفة من بينها: دراسة في التيارات النقدية والمالية في مصر، التراكم على الصعيد العالمي، التبادل غير المتكافئ وقانون القيمة.

ومن بين أعماله أيضا: الأمة العربية "القومية وصراع الطبقات"، الطبقة والأمة في التاريخ وفي المرحلة الامبريالية، أزمة الامبريالية أزمة بنيوية، أزمة المجتمع العربي، بعد الرأسمالية، البحر المتوسط في العالم المعاصر، نحو نظرية للثقافة، حوار الدولة والدين، في نقد الخطاب العربي الراهن.

ونعى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الراحل مؤكداً أنه كات من المفكرين والاقتصاديين البارزين.

وقال الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد في بيان وصل وكالة فرات ANF نسخة منه: "يعد الدكتور سمير أمين أحد أبرز الشخصيات الثقافية المصرية، التي أضافت إلى رصيد الثقافة العربية الكثير من الأسماء والإنجازات في المجالات جميعًا من فكر وأدب وفن".
وأضاف الصايغ في برقية عزاء إلى الأستاذ الدكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر ومجلس إدارته، ومن خلالهم إلى الأدباء والمثقفين المصريين،

"إن المفكر المصري الكبير عمل مستشارًا اقتصاديًّا في عدة دول أفريقية مثل مالي ومدغشقر، كما عمل مديرًا لمعهد الأمم المتحدة للتخطيط الاقتصادي IDEP بداكار بالسنغال طوال سنوات السبعينيات، وشارك في تأسيس منظمات بحثية وعلمية أفريقية مثل المجلس الأفريقي لتنمية البحوث الاجتماعية والاقتصادية ’كوديسريا’ ومنتدى العالم الثالث".

وأكد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن الثقافة العربية بمفهومها الواسع الجامع خسرت خسارة فادحة برحيل الدكتور سمير أمين، المفكر الذي انحاز إلى الفقراء، وساهم في تنمية اقتصاديات دول فقيرة في أفريقيا، والذي تصدى لمقولات عديدة سائدة عن التنمية والتحديث وخطط المؤسسات المالية الدولية، روجتها القوى الرأسمالية العالمية لتبرر بها الاستيلاء على موارد دول الجنوب في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، حيث قدم أمين مجموعة من القراءات لعدد من القضايا الأساسية، مثل العلاقة بين المركز والاطراف، التبيعة والعوالم الأربعة، ومحاولة لتجديد قراءة المادية التاريخية وأنماط الإنتاج.