رئيسة وزراء نيوزلاندا عن هجوم المسجدين: ما حدث يوم أسود في تاريخ البلاد ومرتكب الهجوم يميني متطرف

قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، إن مُنفذ إطلاق النار على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش إرهابي من اليمين المتطرف.

واعتبرت أرديرن، أن ما جرى هو يوم أسود في تاريخ البلاد، وأنها واحدة من أحلك الأيام في تاريخ البلاد.

ولقي 40 شخصاً مصرعهم نتيجة إطلاق نار على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا، فيما تتحدث وسائل إعلام نيوزلندية عن 50 جريحاً.

وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلدية في خطاب لها إن حادثة كرايست تشيرش هي عمل غير عادي وغير مسبوق من القسوة ولا يوجد لها مكان في نيوزيلندا.

وأوضحت أرديرن أن العديد من ضحايا الحادث هم أعضاء الجاليات المهاجرة، مضيفة: "ونيوزيلندا وطنهم، وهم — نحن".

ودعت الشرطة النيوزيلندية جميع المساجد غلق أبوابها الجمعة بعد حادث إطلاق النار الذي أدى لسقوط عدة قتلى لم تكشف المصادر الرسمية عن العدد الفعلي للضحايا.

وأعلنت الشرطة أنه تم احتجاز ثلاثة رجال وامرأة والعثور على متفجرات إثر إطلاق نار على مسجدين بمدينة كرايست تشيرش ما أدى إلى سقوط قتلى قدّر عددهم بين 9 و27 شخصاً بحسب وسائل إعلام نيوزيلندية.

وقال مفوض شرطة نيوزيلندا مايك بوش للصحفيين في ولنغتون "هناك أربعة أشخاص محتجزون. ثلاثة رجال وامرأة، ووردتنا عدة بلاغات عن وجود عبوات ناسفة بدائية الصنع مثبتة في مركبات وتمكنا من إبطال مفعولها".

وخرجت رئيسة الوزراء لتقول أن المحتجز الرابع ليس على صلة بالهجوم الذي جرى والمساجد مكتظة بالمصلين اليوم الجمعة.

وقال شهود لوسائل الإعلام النيوزلاندية إن رجلا يرتدي ملابس مموهة تشبه ملابس الجيش ويحمل بندقية آلية أخذ يطلق النار عشوائيا على الناس في مسجد النور.

وأفادت تقارير إعلامية أن عدد القتلى حوالي 40 قتيلاً على الأقل إضافة إلى 50 جريحاً في أعقاب الهجمات التي وقعت في كل من مسجد النور في وسط المدينة ومسجد المسجد في ضاحية لينوود.

وقام أحد المسلحين، الذي عرّف نفسه على تويتر بأنه أسترالي، يبلغ من العمر 28 عاماً ويدعى برينتون تارانت، بإرسال فيديو على الهواء مباشرة ونشر الفيديو المروّع لمدة 17 دقيقة على فيسبوك.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي عقب هذا الفيديو: "أنا أؤكد أن هذا الشخص استرالي المولد".

وقالت صحيفة الأخبار النيوزلاندية عن الفيديو المنشور والذي تحققت إنه يثير القشعريرة، ويظهر عاصفة مسلحة في مسجد النور، تطلق النار بشكل عشوائي على أي شخص يراه.

ووفقا للصحيفة فإن المهاجم، الذي يدعي أنه من غرافتون في شمال نيو ساوث ويلز، يُعيد تحميل بندقيته عدة مرات ويمشي داخل الغرف وخارجها في محاولة واضحة للتأكد من أن جميع الأشخاص الموجودين فيها قد ماتوا، قبل أن يغادر المسجد بعد بضع دقائق ثم يخرج من البوابة الأمامية حيث يطلق وابلا من الرصاص في الشارع.

وقال مايك بوش إن الشرطة لم تكن على علم بوجود مشتبه بهم آخرين غير الأربعة الذين احتجزوا ولكنهم لم يكونوا متأكدين.

وقال بوش: "أنا فخور جدا بأفراد شرطتنا، الطريقة التي استجابوا بها لهذا، ولكن دعونا لا نفترض أن الخطر قد اختفى. "

وقال بوش إن قوات الدفاع قامت إبطال عدد من الأجهزة المتفجرة التي كانت موصولة بمركبات توقفت بعد الهجمات.