رئيس مجلس النواب القبرصي: لا مساومات مع الغزو التركي لبلادنا
قال رئيس مجلس النواب القبرصي ديميتريس سيلوريس انه ليس بإمكان ولا يوجد شيء يمكن أن يجعل القبارصة يساومون على الوضع الواقعي للغزو التركي واستمرار احتلال الجزء الشمالي من الجزيرة.
قال رئيس مجلس النواب القبرصي ديميتريس سيلوريس انه ليس بإمكان ولا يوجد شيء يمكن أن يجعل القبارصة يساومون على الوضع الواقعي للغزو التركي واستمرار احتلال الجزء الشمالي من الجزيرة.
وقال تيسلوريس في كلمته خلال فعاليات جمعية "أشا" الثقافية، أن الكلمات تعجز عن التعبير عن الشعور بالمرارة والظلم الذي يعيشه الناس لأكثر من أربعة عقود، حسبما أفادت وكالة الأنباء القبرصية الرسمية اليوم.
وأضاف أنه من غير المقبول أن يتفاوض القبارصة على حقوقهم ومنازلهم وممتلكاتهم وأراضيهم التي استولت عليها تركيا بطريقة عنيفة وغير قانونية. كما أعرب عن استيائه من حقيقة أن الجانب القبرصي اليوناني وصل إلى نقطة يناقش فيها المزيد من التنازلات لتركيا.
وقال أيضاً أنه بدلاً من مناقشة إعادة المنازل والممتلكات إلى أصحابها الشرعيين، فإن النقاش يدور حول منح تركيا المزيد من الحقوق، وهو ما يجعل الأمر مستفزاً. وأضاف أنه للأسف يبدو أن المجتمع الدولي يقبل "بهذا الشيء اللاعقلاني"، وبمطالبات أنقرة بشأن "المياه الإقليمية القبرصية واحتياطيات الغاز الطبيعي".
وأشار إلى اللاجئين ومعاناتهم والمفقودين من بلدة اشا، وأنهم واجهوا وحشية الغزاة الأتراك.
أضاف أنه وفقاً للبيانات الرسمية فإن اشا تحتل المرتبة الثانية في قائمة المناطق التي يكثر فيها عدد الأشخاص المفقودين، حيث بلغ عددهم 84 شخصاً، معظمهم من المدنيين. يقال أنه في هذه المنطقة تم اختفاء 105 أشخاص.
وقال إنه في قرية أورنيثي القريبة تم اكتشاف مقبرتين جماعيتين، حيث تم دفن 70 قبرصياً يونانياً من المدنيين بعد أن قتل معظمهم بدم بارد.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما غزتها القوات التركية واحتلت 37% من أراضيها. اختتمت آخر جهود التوصل إلى حل للمشكلة القبرصية في صيف العام الماضي في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتيجة.