دبلوماسي فرنسي لـANF: ممتنون لقوات سوريا الديمقراطية وأي هجوم ضدها سيعيد داعش

أعرب مصدر دبلوماسي فرنسي رفيع المستوى عن دعم بلاده لقوات سوريا الديمقراطية، لتفادي أي اعتداء سواء من الأتراك أو من النظام وحليفه الروسي، مشدداً على أن أي هجوم ضد قسد سيمثل فرصة لعودة تنظيم داعش الإرهابي.

قال مصدر دبلوماسي فرنسي رفيع المستوى خلال لقاءه بمراسل وكالة فرات للأنباء ANF، إن بلاده تعتقد أن داعش لم ينته بعد وأن التنظيم يعيد ترتيب أوراقه، مشدداً على ان فرنسا تعمل على منع إعادة ظهور تنظيم داعش مجدداً في سوريا كما فعل التنظيم في العراق.
وأكد أن مكافحة تنظيم داعش لم ينته حتى لو لم يعد يسيطر على أي أراضي في سوريا، ولكن لا يزال خطره قائماً.
وأكد المصدر الدبلوماسي المعني بشؤون الشرق الأوسط، والذي رفض ذكر اسمه، أن بلاده شعرت بالإحباط من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا بشكل مفاجئ وسحب قواته من التراب السوري، و"لكن سعدنا لتراجع ترامب عن هذا القرار".
وتابع المصدر: "في شمال شرق سوريا، الحرب ضد داعش هي أولويتنا وهدفنا الوحيد في هذه الحرب في إطار التحالف الدولي، وتمكنا من أسناد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ونحن ممتنون لهذه القوات التي قاومت وحاربت داعش، ونحن نقول أن حل الأزمة في هذه المنطقة لا يجب أن يمثل تهديد لهذه القوات (قسد)، هذا يعني ضرورة تفادي أي اعتداء على قوات سوريا الديمقراطية، سواء كان هذا الهجوم من الاتراك أو من الجهة المقابلة وهنا أعني النظام وروسيا.. والهجوم على قوات سوريا الديمقراطية أمر نرفضه رفضا قاطعا.. واخفاق هذه القوات يعني تقوية داعش وعودتها".
وبسؤاله حول السيناريوهات المطروحة، وما إذا كانت القوات الفرنسية قررت البقاء حال انتهاء مهلة بقاء القوات الأمريكية، قال: "الأمريكان أيضاً قرروا البقاء ونحن نتشاور معهم في اطار التحالف الدولي لكي نواصل هذا العمل المشترك ضد داعش.. ولست قارئا للفنجان لأعرف إذا كان ترامب سيقرر الانسحاب مجدداً أم لا.. ولا أستطيع أن أقول أن أقول ما هو القرار القادم، ولكن الهدف الرئيسي على المدى البعيد هو الحل الشامل، وليس حل لكل منطقة في سوريا فحسب، ولابد من العمل على تأمين الحل، الذي نصل إليه، بما يضمن ديمومة وضع هزيمة داعش".