أقرّ اجتماع وزراء خارجية العرب الستة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية, أحمد أبو الغيظ, الذي أنعقد في العاصمة الأردنية عمّان, على إيجاد آليات مشتركة للوقوف في وجه قرار الرئيس الأمريكي, دونالد ترامب, الاعتراف بالقدس عاصمةً أبدية لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها.
واتفق الوزراء المجتمعون على 3 مرتكزات, ينطلق من خلالها العمل العربي الموحّد, وفقاً لتصريحات وزير الخارجية الأردني, أيمن الصفدي. الذي أعلن عن "سعيٍ عربي للحصول على اعرافٍ دولي بفلسطين وعاصمتها القدس" استناداً على حدود الرابع من حزيران 1967, إلى جانب الضغط على المجتمع الدولي لإلغاء قرار ترامب, بالإضافة إلى إحياء عملية السلام وإنهاء الصراع.
وأكّد الصفدي أنّ مجموعة العمل العربية في حالة من "الانسجام والتوافق", حيث تم إقرار تشكيل وفد وزاري "مصغّر" لزيارة الدول صانعة القرار, من بينها أمريكا, كما استبعد قطع العلاقات مع واشنطن في هذا السياق.
من جهته, شدّد أحمد أبو الغيظ على "ضرورة الالتزام بمرجعيات عملية السلام" حيث تُعتبر واشنطن طرفاً أساسياً فيها, معلناً عن تأجيل عقد قمة عربية طارئة حتى اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة, نهاية شهر كانون الثاني الحالي, حيث من المقرر أن يناقش "الاجراءات العربية المتّخذة, ومسألة عقد قمّة طارئة".
وفي سياق آخر, قال وزير الحارجية السعودي, عادل جبير أن ثمة "تعاوناً قويّاً مع الأردن" للوقوف في وجه تدخّلات إيران في شؤون دول المنطقة, مكرّراً موقف المملكة من القدس ك"عاصمةً لفلسطين".
كما تباحث الوزراء العرب قرارات الشرعية الدولية التي تؤكّد على أنّ وضع القدس "لا يُقرر إلّا من خلال التفاوض بين الأطراف المعنية", كما تم التوافق على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لإيجاد أفق سياسي ينهي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي, على أساس حلّ الدولتين.