كشفت تقارير إعلامية صادرة عن صحف نمساوية قامت بعمليات تجسّس داخل الأراضي النمساوية راقبت من خلالها شبكات الاتصال, مؤسّسات حكومية, سفارات ومنظّمات إسلامية, حيث دعت الحكومة النمساوية نظيرتها الألمانية بتوضيحات إزّاء تلك التقارير.
وذكرت مجلّة "بروفيل" النمساوية أنّ بيانات داخلية لوكالة الاستخبارات الألمانية أشارت إلى نشاطات تجسّسية قامت بها على 2000 خط هاتف وفاكس وهاتف محمول وبريد الكتروني, فيما نوّهت صحيفة "شتاندار" إلى عمليات تجسّس قامت بها الاستخبارات الألمانية على وزارات نمساوية وشركات عاملة فيها.
من جانبها, طالبت الحكومة النمساوية برلين بتقديم توضيحات حيال "عمليات التجسّس" التي كشفت عنها تقارير إعلامية, حيث أعلن الرئيس النمساوي, فان دير بيلين في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار, سيباستيان كورتز, أنّ "قيام دول صديقة بالتجسس ليس فقط أمرٌ نادروغير مرغوب به, بل هوغير مقبول على الإطلاق". موضحاً أنّ مثل هذه الأفعال "ستعيد مسألة الثقة بين الدول".
وقال كورتز خلال حديثه أمام الصحفيين, إنّ ألمانيا "شريك هام" معرباً عن أمله في أن تلقي برلين "الضوء على مزاعم تتعلّق بعمليات تجسّس قامت بها استخبارات ألمانية" على الأراضي النمساوية.