تفجيران بمبنى مفوضية الانتخابات في ليبيا و"داعش" تتبنّى

أقدم انتحاريان ينتميان إلى تنظيم داعش الإرهابي على مهاجمة مقر مفوضية الانتخابات في مدينة طرابلس الليبية, حيث تمكّنا من تفجير حزامين ناسفين كانا يرتديانه بعد اشتباكات مع قوات أمن المبنى.

أعلن مسؤولون أمنيون ليبيون أنّ مسلّحيَن من تنظيم داعش هاجما مقر المفوضية العليا للانتخابات وسط العاصمة طرابلس, وفجّرا حزاميهما الناسفين, مما أدّى إلى اندلاع حريق في جزء من مكاتب المبنى, وأسفر الهجوم عن مقتل 12 شخصاً بالإضافة إلى جانب إصابة 7 آخرين.

وأوضح الناطق الإعلامي باسم المفوضية, خالد عمر أنّ الانتخارييَن أطلقا الرصاص على عناصر الأمن عند بوابة المبنى وتمكّنا من اقتحامه وسط صيحات "الله أكبر", ومن ثمّ فجّرا نفسيهما داخل المبنى, الأمر الذي أدّى إلى انهيار جدران قسم من المكاتب. وسقوط 12 قتيلاً وجرح 7 من الموظّفين.

وتبنّى تنظيم داعش مسؤوليّته عن التفجيرين, عبر تقرير له بثّه على موقع وكالة "أعماق" الذي ذكر بالقول: "هاجم أبو أيوب وأبو توفيق مقر المفوضية العليا للانتخابات الليبية في طرابلس, ونجحا بتفجير حزامين ناسفين ارتدياه داخله", فيما بادرت أجهزة الأمن الليبية إلى اخلاء برج "أبو ليلى" قرب ميناء طرابلس البحري ومبنى البريد في ميدان الجزائر.

وقال عمر إنّ من بين القتلى, جرّاء التفجيرين, 3 موظّفين تابعين للمفوضية العليا للانتخابات, و4 من عناصر الأمن, الذين قضوا خلال اشتباكات مع الانتحارييَن.

ويأتي التفجيرين الانتحارييَن وسط "فوضى سياسية" منذ العام الثورة الشعبية في العام 2011, التي أطاحت بالرئيس الليبي السابق, معمّر القذّافي, ويشير مراقبون إلى تورّط "متشدّدون إسلاميون" ذي صلة بتنظيم داعش الإرهابي في معظم الأحداث "الدموية" التي تشهدها ليبيا, حيث يمتلك التنظيم خلايا نائمة في مناطق صحراوية ومدن على طول الشريط الساحلي.